"حرب العصابات".. الخسائر تجبر داعش على تغيير استراتيجيته
منذ صعود تنظيم داعش الإرهابي، إلى الساحة الإرهابية، وكان قادتها يرفضون السياسة القديمة التي ينتهجها تنظيم القاعدة الإرهابي وهي حرب العصابات، لكن مؤخرًا بعد الخسائر الساحقة التي تلقها داعش، بدأ التنظيم يقوم بعمليات إرهابية تشبه بشكل كبير بحرب العصابات.
وصلت الخسائر للتنظيم، ليصبح الأن محاصر من قبل قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، فى شرق سوريا محاصرون فى آخر جيب صغير مع زوجاتهم وأبنائهم، مما أرغمها على الإبطاء من تقدمها لحماية المدنيين.
وفي ظل هذه الخسائر أصبح السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجميع، ماذا يفعل التنظيم في المستقبل؟ يجب عن ذلك دان كوتس، مدير الاستخبارات الأمريكية الوطنية، بقوله إن مقاتلي تنظيم "داعش" بدأوا بالعودة لتبني "حروب العصابات"، فيما يواصل عمليات التخطيط لهجمات حول العالم.
وأكد كوتس أن التنظيم لا زال يقود آلاف المقاتلين في العراق وسوريا، ويوجه عشرات الشبكات، إلى جانب آلاف المؤيدين المنتشرين في كل مكان بالعالم، برغم جميع الخسائر التي لحقت به.
وذكر كوتس أن التقييم الذي أجرته الاستخبارات الوطنية الأمريكية كشف أن تنظيم "داعش" سيستغل أي انخفاض في عدد القوات العسكرية لزيادة تمركزه، ومحاولة إعادة بناء قواته، كما سيواصل تنفيذ هجمات خارجية من العراق وسوريا على أهداف غربية، من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته، قال باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إن الانسحاب الأمريكي من سوريا لا يزال في "مراحله الأولى"، وأكد أن خطة الانسحاب "منسقة، ومرتبة".