شبح الاختفاء.. الحقيقة الكاملة حول خسائر داعش
بعد أكثر من أربع سنوات على سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، على المشهد الإرهابي، وذلك بعد استحواذه على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا، بدأ التنظيم في حالة من الزوال، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حيث أكدت أن التنظيم تقلص الأراضي التى يسيطر عليها فى سوريا والعراق.
وقالت الصحيفة إن داعش فرض السيطرة على أكثر من 60 ألف ميل مربع فى المنطقة، والآن تقلص هذا إلى قريتين فقط، مساحتهما ستة أميال مربعة.
وفى هاتين القريتين، دخل جنوده فى صدامات ثقيلة مع القوات الديمقراطية السورية التى يقودها الأكراد، وتدعمها الولايات المتحدة، والتى تقاتل من أجل استعادة الأرض، حسبما قال متحدث باسم الميليشيا ومراقبون فى المنطقة.
وداخل سوريا والعراق فقط، لا يزال عدد مقاتلى التنظيم يتراوح ما بين 20 و30 ألفا، وفقا لتقديرات مختلفة من المفتش العام للبنتاجون، والأمم المتحدة، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وتقول "نيويورك تايمز" إنه حتى مع نهاية دولة الخلافة المزعومة لداعش فى سوريا والعراق، يحذر المسئولون الغربيون من أن هذا لا يعنى نهاية التهديد العنيف الذى تمثله الجماعة، فلا تزال تنفذ هجمات قاتلة، منها التفجير الانتحارى الذى قتل فيه أربعة جنود أمريكيون فى منبج، الأسبوع الماضى.
وقال العقيد شون ريان، المتحدث باسم التحالف الذى تقوده أمريكا لمحاربة داعش من بغداد، إنه يعتقد أن هذا نهاية مرحلة، وبداية معركة لاحقة، مضيفا أن المسلحين سيواصلون الآن هجمات أقل.. فالجميع يحتاج لأن يظل يقظا.
وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن طموح داعش كان دوما عالميا، وقد شهدت فروعه فى أفغانستان وغرب إفريقيا واليمن والفلبين والصومال ومناطق أخرى تناميا، كما يقول الخبراء.
كما أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، اليوم الجمعة، أن الوجود العسكري لتنظيم داعش الإرهابي سينتهي خلال مهلة شهر في حد أقصى، مع اقتراب المعارك في شرق سوريا من خواتيمها.
وقال كوباني، الذي يقود قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، منذ تأسيسها في العام 2015، في حديث لوكالة "فرانس برس": "أظن أننا خلال الشهر المقبل سنعلن بشكل رسمي انتهاء الوجود العسكري على الأرض للخلافة المزعومة".
وأضاف: "نستطيع القول إن عملية قواتنا ضد تنظيم داعش في جيبه الأخير وصلت إلى نهايتها".
ورغم الخسائر الفادحة، لا يزال التنظيم قادرا، عبر خلاياه النائمة، على شن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، كان آخرها تفجير انتحاري استهدف، الاثنين، رتلا أمريكيا في ريف الحسكة الجنوبي، وأسفر عن مقتل خمسة مقاتلين أكراد كانوا يرافقون الرتل.. وسبقه تفجير انتحاري. الأسبوع الماضي. استهدف دورية أمريكية وسط مدينة منبج شمالي البلاد.