اطفال الأكراد.. من أنياب داعش إلى مصيدة الميليشيات المسلحة
كشفت منظمات حقوقية دولية وجود العديد من الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال الأكراد، خاصة في المناطق الخاضعة للمليشيات المسلحة الرئيسية خاصة وحدات الدفاع الشعبي (YPG)، والمدن المحررة من تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد حقوقيون أن الميليشات المسلحة تعمل على تجنيد الأطفال في مخيمات النازحين في شمال شرق البلاد، بحب ما نشرته الصحف الفرنسية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بيريانكا موتابارثي من هيومان رايتس ووتش: " أن الأكثر مأساوية هو أن المجموعة المسلحة تعمل على تجنيد أطفال من عائلات ضعيفة في مخيمات النازحين دون أن يعلم آباؤهم حتى أين هم".
ويحظر القانون الدولي على الجماعات المسلحة من غير الدول تجنيد مقاتلين دون سن الثامنة عشرة ، ويعتبر تجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشر جريمة حرب.
وأكدت الوكالة أن الميليشيات الكردية وقوات الأمن تشجع الأطفال على الانضمام إلى صفوف المقاتلين. وأن أصغرهم فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا. وقالت أمها: "نحن فقراء ، وأخبروا ابنتي أنهم سيقدمون لها المال والملابس".
لم تجبر القوات الكردية القاصرين على الوصول إلى صفوفهم ، لكنهم منعوا العائلات من التواصل مع أطفالهم. وقد أغلقت هذه الممارسة العائلات المتضررة في حالة من "الضيق الشديد"
ونقلت الوكالة عن سارة كيالي ، والدة أحد الأطفال: "إنهم لا يعرفون مكان أطفالهم، سواء كانوا أحياء أم ميتين ، أو ما إذا كانوا يقاتلون في الخطوط الأمامية".
وقالت كيالي ان هذه الإجراءات هي ايضا جزء من " مجموعة قيود تعسفية على حرية الحركة" المفروضة على النازحين.
وكانت الأمم المتحدة سجلت 224 حالة من حالات تجنيد الأطفال من قبل وحدات حماية الشعب ووحدتها النسائية خلال 2018، أي ما يعادل خمسة أضعاف ما كانت عليه في عام 2016. وقد لجأت العديد من الجماعات المسلحة في سوريا السنوات السبع الأخيرة من الصراع إلى تجنيد القاصرين.