هل سيعود تنظيم القاعدة إلى المشهد الإرهابي؟
على مدى سنوات طويلة، اكتفى تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي يتزعمه أيمن الظواهري، بمشاهدة الأحداث الإرهابية التي كان يقودها تنظيم داعش الإرهابي في جميع البلاد العربية منها والأجنبية، حيث اكتفت القاعدة بتواجد بعض الإصدارات الصوتية لأيمن الظواهري، ونجل القيادي السابق للتنظيم أسامة بن لادن.
فرغم الخوفت الملحوظ للتنظيم، فإن وزير الأمن البريطاني، بن والاس، حذر من أن تنظيم "القاعدة" ينهض مجددا ويخطط لشن هجمات تستهدف طائرات الركاب في أوروبا.
وقال والاس، في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز"، إن تنظيم القاعدة "ما زال يطمح لتنفيذ هجمات ضد الملاحة الجوية"، وإن التنظيم "يطور تكنولوجيا لإسقاط الطائرات".
وأكد والاس أن "التهديد الذي يستهدف الملاحة الجوية حقيقي"، وقال إن القاعدة أعاد تنظيم صفوفه ويتحرك أكثر وأكثر نحو تنفيذ مخططات تستهدف أوروبا، وأصبح مطلعا على طرق جديدة.
وشدد والاس على أن خطر تنظيم القاعدة "لم يتراجع"، وقال إن تنظيم القاعدة "جلس بهدوء في ركن وحاول معرفة شكل القرن الواحد والعشرين، بينما كان تنظيم داعش أحدث فريق إرهابي على الساحة.. لكن القاعدة لم ينته".
وأعرب وزير الأمن البريطاني عن مخاوفه كذلك من قرار الرئيس الأمريكي بشأن سحب قواته من سوريا، وقال والاس إن الانسحاب "سوف يساعد في خلق ملاذ آمن للإسلاميين لشن هجمات على الغرب".
وجاءت تصريحات والاس بعد فوضى في مطار جاتويك، وإلغاء العديد من الرحلات الجوية بسبب تحليق طائرات دون طيار (درونز)، بينما قالت الشرطة البريطانية إنه لا يوجد مؤشر على أن تحليق "الدرونز" مرتبط بالإرهاب.