باحث إسلامي يوجه نصيحة لألمانيا بشأن الإخوان
علق الباحث في شئون الحركات الإسلامية، هشام النجار، على خطوات الاستخبارات الألمانية بشأن حظر جماعة الإخوان الإرهابية، بقوله: "لم تكتشف النخب الألمانية، ومنها المفكرون والسياسيون، بعد الحد الفاصل بين الإسلام والأيديولوجيا المتطرفة التي يمثلها الإخوان، ولا الفارق بين المسلمين وأعضاء الجماعات الإسلامية التي تزعم تمثيلها المسلمين".
وأضاف النجار، في تصريح خاص لـ"أمان"، أنه "بالنظر للعدد الكبير للإخوان في ألمانيا، وتعاظم نفوذ الجماعة هناك، حيث بدأت تنشط في ألمانيا منذ خمسينيات القرن الماضي، فإن ألمانيا تواجه معضلة حل وعلاج آثار وتبعات تراكمات عقود كاملة، وهذا يستدعي حلولا جذرية لا تتوقف عند ردود الأفعال، إنما التعاطي مع المشكلة من جذورها، وهو ما يعنى المواجهة الشاملة وعلى كافة المستويات".
وقبل يومين، اعتبر جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني، وسلطات الأمن الألمانية، جماعة الإخوان أخطر من داعش والقاعدة على الحياة الديمقراطية في البلاد، وفق تقرير لموقع "فوكوس أونلاين".
وأعرب التقرير عن قلق السلطات الأمنية من أن يحدث تأثير من قبل الإخوان على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، مشيرًا إلى أن الممثل الرئيسي لجماعة الإخوان في ألمانيا هو "الجمعية الإسلامية"، تلك المؤسسة المسجلة رسميًا وتقع في كولونيا، وأوضح أن الجمعيات المقربة من الإخوان هناك تستقطب لاجئين من بلدان عربية بشكل متزايد، بهدف تجنيدهم لخدمة أهدافها وتوجهاتها.