انشقاقات في حزب "لبيك باكستان" بسبب الموقف من المسيحية آسيا بيبي
يواجه حزب "لبيك باكستان"، هذه الأيام، موجة من الانشقاقات، في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بفرض إجراءات صارمة لمعاقبة الحزب على الاحتجاجات العنيفة التي وقعت الشهر الماضي.
وكان حزب "حركة لبيك باكستان" في مقدمة أعمال الشغب التي وقعت احتجاجا على إلغاء عقوبة الإعدام التي صدرت بحق امرأة مسيحية، أُدينت بتهمة التجديف.
وقد ألغت المحكمة العليا إدانة المسيحية آسيا بيبي، التي كانت تنتظر منذ 8 سنوات تنفيذ حكم الإعدام بحقها بتهمة إهانة النبي محمد.
وكان الحزب قاد احتجاجات وعمليات حصار للعديد من المدن، مما أجبر الحكومة على التخلي عن خطة لإرسال بيبي إلى الخارج بسبب تعرض حياتها للخطر.
من جانبه، قال وزير الإعلام فؤاد شودري، اليوم الثلاثاء، إن هناك أكثر من 3000 من أعضاء وقيادات الحزب- من بينهم زعيمه الراديكالي كاظم رضوي، محتجزون.
وقال شودري، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ،) إن رضوي وبعض المقربين منه، متهمون بالتحريض على الفتنة، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة، بسبب "تحدي حكم الدولة"، وأكد أنه من المتوقع القيام بمزيد من الاعتقالات خلال الأيام المقبلة، وقد أفتي رضوي أتباعه، في وقت سابق، بقتل القضاة الثلاثة الذين قضوا بتبرئة بيبي.