هل تحالف داعش وبوكو حرام يجعل غرب إفريقيا عاصمة الإرهاب الجديدة؟
تداولت الوكالات الإخبارية الكبرى، المهتمة بالشأن الإفريقي، تقارير جديدة تكشف تنامي قوة تنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا، خاصة بعد أن زاد تقاربه مع جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، التي سبق أن بايعت التنظيم الإرهابي.
مع صعود داعش كانت العلاقة بين داعش وبوكو حرام قد شهدت حالة من الفتور، قبل أن يقوم داعش باختيار الزعيم الجديد لبوكو حرام، أبومصعب البرناوي، في أغسطس 2016.
ومنذ ذلك الحين، طرأت تغييرات كبيرة على جماعة بوكو حرام، إذ زادت سياساتها تشددا، وارتفعت وتيرة هجماتها، وقام تنظيم داعش بالترويج لهذه الهجمات، فمنذ أغسطس الماضي، روج داعش لـ23 هجمة نفذتها الجماعة.
كما أن سياسة بوكو حرام المتعلقة بالرهائن أصبحت أكثر تشددا، إذ كانت الجماعة تفرج في العادة عن رهائنها بعد مفاوضات، وهو ما حدث مع فتيات المدرسة المختطفات في نيجيريا، حسبما ذكر موقع "ديلي مافريك".
أما الآن، فأصبحت الجماعة أكثر تشددا، وقد أظهرت جانبا جديدا، عندما قامت بإعدام واحدة من 3 رهائن لديها، عندما انتهت المهلة التي حددتها للحكومة النيجيرية للاستجابة لمطالبها.
وكانت بوكو حرام قد اختطفت 3 نساء عاملات في مجال الإغاثة، أثناء هجوم على بلدة ران في شمال شرق نيجيريا، في مارس 2017، ونفذت تهديدها بإعدام اثنتين منهن.