جنازة مهيبة لمؤسس طالبان بعد اغتياله بباكستان
شاركت حشود السبت في مراسم تشييع رجل الدين الباكستاني المقرّب من حركة طالبان سميع الحق الذي اغتيل الجمعة بأيدي مجهولين في روالبندي.
وكان سميع الحق الملقّب بـ"أبي طالبان" في الثمانينيات من العمر، وقتل مساء الجمعة بيد مسلّحين هاجموه في منزله في في وسط ولاية البنجاب في باكستان وطعنوه بسكين وأطلقوا النار عليه.
وشُيّع رجل الدين بعد ظهر السبت في مسقط رأسه اكورا ختك على بعد 110 كلم شمال غرب إسلام آباد بحضور آلاف الاشخاص.
وأفادت الأنباء أنّ مراسم التشييع جرت وسط إجراءات أمنية مشدّدة من قبل السلطات الباكستانية.
وكان سميع الحقّ زعيم فصيل أسّسه داخل حزب "جمعيّة علماء الإسلام"، كما أنه أسّس المدرسة الحقّانية التي تخرّج فيها العشرات من قادة طالبان.
وتلقّى عدد من زعماء طالبان تعليمهم في مدرسته، ومن بين هؤلاء الزعيم السابق لطالبان الملاّ عمر والزعيم السابق لشبكة حقّاني، جلال الدين حقّاني.
وفي 2014 شارك سميع الحق في لجنة منبثقة عن حركة طالبان تولّت التفاوض مع الحكومة من أجل التوصّل إلى هدنة، إلا أن تلك المفاوضات باءت بالفشل.
كما انتخب مرّتين عضوًا في مجلس الشيوخ في باكستان، وكان حزبه "جمعية علماء الإسلام" حليف للحزب الحاكم "حركة الإنصاف" بزعامة رئيس الوزراء عمران خان.