تقاريرغربية .. الأردن قد تكون الملاذ الآمن لتنظيم داعش عقب انهياره
قال موقع "National Interest" إن المملكة الأردنية الهاشمية قد تصبح قريبا ملاذًا آمنًا لتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
وأوضح التقرير أن سمعة الأردن، كدولة مستقرة وحليف رئيسي في الحرب ضد تنظيم داعش، وضعته في مقدمة "الحرب على الإرهاب" التي تقودها الولايات المتحدة، كما أن الأردن تعد حليفا قويا للغرب، وتربطها علاقات جيدة بأوروبا وأمريكا، لذلك قد تصبح هدفا لعناصر داعش.
في أغسطس 2018، أدى هجوم إرهابي في مدينة السلط إلى مقتل أربعة ضباط أمن أردنيين، وجرح 16 مدنيًا، وتم اعتقال خمسة مواطنين أردنيين ينتمون إلى ما يعرف بالدولة الإسلامية.
وكان لدى المهاجمين كميات كبيرة من المتفجرات محلية الصنع، تم دفنها في مكان قريب من الخلية الإرهابية، كما حصلت الاستخبارات الأردنية على معلومات تفيد بأنهم كانوا يخططون لشن هجمات في المستقبل على المدنيين والمنشآت الأمنية.
وفي الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري، اغتيل مسوئل أمني رفيع المستوى سابقا برصاص مجهولين، أمام منزله في منطقة الفيصلية بمحافظة مأدبا.
وأشار موقع "عمود" الأردني، إلى أن المسئول الخمسيني، الذي سبق أن شغل منصبا حساسا، قُتل جراء إطلاق المهاجمين ثلاثة رصاصات في صدره، مؤكدا أن أجهزة الأمن تجري تحقيقات واسعة في الجريمة.
وكشف نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عن أن القتيل هو اللواء المتقاعد "حابس الحناينه"، من مواليد عام 1963، وهو القائد السابق لدائرة مكافحة الإرهاب في المملكة الهاشمية.
حطم الحادث الهدوء الهش الذي ساد داخل المملكة في السنوات الأخيرة، ولكنه كان نذيرًا لأشياء مقبلة أكثر دموية، وذلك لأن النشاط المتطرف والفكر الإسلامي المتشدد في الأردن آخذ في الارتفاع منذ عام 2015، حيث كانت الحرب السورية تتجه بثبات إلى البلاد، وتعبر أفكار داعش المسمومة للأردنيين، مما أدى إلى تزايد عدد الخلايا الإرهابية ومحاولة شن هجمات تستهدف مدنيين.
الأرقام توضح لنا كيف سيكون المستقبل، حيث يحتل الأردن المرتبة الثالثة كأكبر مصدر للمقاتلين الأجانب إلى "الدولة الإسلامية".
ومن الأردن سافر نحو 3000 متشدد للانضمام إلى صفوف داعش ، مما يؤكد أن البلاد ربماتصبح قبلة الدواعش بعد انهيار التنظيم في سوريا والعراق.. ونشر المركز الدولي لدراسات التطرف العنيف، في عام 2017، تقريرا جاء فيه أن الأردنيين سوف يميلون إلى داعش بسبب البطالة والفقر، فإن قضايا مثل التهميش والحكم السيئ والتعليم الديني تلعب أيضًا دورًا هامًا في تكوين الأفكار، بالإضافة إلى ذلك، يشعر العديد من الأردنيين بأنهم ملزمون بالدفاع عن السنة المحاصرين في سوريا.