هآرتس: صواريخ حماس تعرقل الوساطة المصرية
قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، إنه تحدث مع مصادر أمنية علم منها أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا من جانب حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة "حماس".
وأوضح أن الجانب الإسرائيلي لديه علم بذلك، حيث يخطط لرد فعل عسكري قوي، مما يعرقل جهود التوصل لتهدئة، وتدرس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إجراءات قبل اتخاذ القرار بالقيام بعملية عسكرية شديدة داخل القطاع.
وتقول "هآرتس" إن الوساطة المصرية تلعب دورا في التهدئة لوقف إطلاق النار، لكن أحداث الجمعة الماضي ساهمت في تعقيد المفاوضات الجارية بين الطرفين، واستشهد 5 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي، وأطلقت حركة حماس عشرات القذائف الصاروخية، وفي صباح السبت، تدخلت مصر من أجل وقف النيران وتم إعلان ذلك.
ووفقا للصحيفة، فإن إسرائيل وحركة حماس كانتا قريبيتن من التوصل لاتفاق تهدئة ربما كان طويل الأمد، حيث كانت قيادة حماس قد أبدت موافقتها على قرار السماح للوقود القطري بدخول غزة، كما كانت هناك رغبة قطرية في دفع رواتب الموظفين، التي يهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقفها.
وفي صباح الأحد، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا باتجاه ثلاثة أطفال قرب السياج الحدودي، وأوضح الجيش الاسرائيلى أنه اعتقد أن الفتية الثلاثة، الذين تبلغ أعمارهم بين 13 و14 عاما حسب وزارة الصحة فى غزة، كانوا يزرعون قنبلة بالقرب من السياج الفاصل بين اسرائيل والقطاع، مما أفسد مجددا التدخل المصري.
وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "غادي أيزنكوت"، صباح الثلاثاء الماضي، زيارة تجوالية لحدود قطاع غزة.
ووفقًا للقناة "14 العبرية"، رافق "أيزنكوت" في زيارته كل من قائد القيادة الجنوبية، ورئيس قسم العمليات، وقائد فرقة غزة ومسئولين كبار آخرين في الجيش الإسرائيلي والشاباك.
من جانبه، قال "أور هيلر"، مراسل "القناة 14"، إن "أيزنكوت" أجرى تقييمًا أمنيًا للوضع في القطاع، في ظل تزايد حدة التوتر على الحدود، بعد الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت، صباح الثلاثاء، عن أن الجيش سيعمل خلال الفترة القادمة ضد الجهاد الاسلامي، والذي من شأنه تصعيد الاوضاع مجددا، وقالت "معاريف"، أمس الأول، إن عمليات الجيش ضد الجهاد قد تشمل تنفيذ اغتيالات وتصفيات محددة خلال الفترة القادمة.
وختمت الصحيفة بالقول: "تسعي الوساطة المصرية لتجنب إراقة الدماء، وكلا الطرفين كانا على وشك الاقتراب من حل لإنهاء الاشتباكات الحالية، لكنه على أرض الواقع تسير الأمور نحو تجدد المواجهات".