قتلى وجرحي بعد هجوم لداعش على منطقة الفقهاء وسط ليبيا
لقي أربعة أشخاص حتفهم جراء قيام مجموعة مسلحة تتبع تنظيم "داعش" بشن هجوم على بلدة "الفقهاء"، بمنطقة الجفرة وسط ليبيا.
ونقلت صحيفة "المرصد" الإلكترونية، اليوم الاثنين، عن المجلس المحلي للجفرة، تأكيده وقوع الهجوم بواسطة 25 آلية مسلحة تتبع تنظيم داعش.
وقالت مصادر محلية إن "الإرهابيين انسحبوا من المنطقة بعد ترويع السكان، وحرق بعض البيوت، وخطف عدد من الشباب، لم يعرف عددهم على وجه الدقة، وقتل أربعة أشخاص، بينهم نجل رئيس الفرع البلدي الفقهاء".
ووجّه رئيس الفرع البلدي الفقهاء نداء لجميع قوات الجيش؛ لمطاردة المهاجمين والقضاء عليهم، مؤكدًا أن وضع المنطقة "حرج ومأساوي جدا".
وأقدمت عناصر داعش المهاجمة لبلدة الفقهاء على إضرام النار في مركز الشرطة، ومقار الدفاع المدني، والحرس البلدي، ومحطة إرسال شبكة المدار للهاتف المحمول، ما أدى لانقطاع الشبكة، كما قامت بخطف عدد من عناصر الشرطة.
يأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين من إلقاء قوات الجيش- قرب ذات المنطقة- القبض على أحد القيادات الليبية البارزة في التنظيم، ويدعى جمعة مسعود القرقعي.
واعتبر عضو مجلس النواب عن دائرة الجفرة، إسماعيل الشريف، فى وقت مبكر من صباح اليوم، هذا "الهجوم الإرهابي ردة فعل لعملية القبض على القرقعي".
وتقع بلدة الفقهاء في منطقة نائية ومفتوحة جنوبي منطقة الجفرة، وهي إحدى المناطق الخمس المكونة للمنطقة إلى الغرب من جبال الهروج.
وتعتبر مناطق جبال الهروج، ذات الطبيعة الوعرة والمفتوحة على الصحاري، ملاذًا لتنظيمات إرهابية والعصابات التي تمارس الخطف والقتل والحرابة والاتجار بالبشر والمخدرات.