بعد انتهاء مهلة داعش.. خطر كبير يحيق بمختطفات السويداء
مصير مجهول ينتظر مختطفات السويداء السورية، على يد داعش، إثر انتهاء المهلة التي حددها التنظيم، كمدة قصوى لتنفيذ تهديده بقتل جميع من لديه من مختطفات ومختطفي المحافظة.
وكان داعش قد سرّب فيديو، سجّل بتاريخ الأول من الشهر الجاري، أقدم فيه على قتل إحدى مختطفات السويداء، وتدعى ثريا فاضل أبوعمار، وقال واحد من العنصرين الملثمين، إن التنظيم سيقوم بإعدام جميع المختطفين، في مهلة أقصاها ثلاثة أيام، انتهت أمس الخميس، إذا لم يقم نظام الأسد بتنفيذ شرطه، وهو أن يقوم نظام الأسد بإطلاق سراح سجينات التنظيم لديه.
وجاء مقتل إحدى المختطفات بعد إطلاق سراح مجموعة من النسوة اللواتي اختطفن في وادي السويداء، ردا على اختطاف داعش نساء وأطفالا بما يقارب الثلاثين شخصا، في الخامس والعشرين من شهر يوليو الماضي، إثر عملية مباغتة شنها التنظيم على المحافظة، أدت لمقتل أكثر من 200 شخص، حسبما نقلت قناة "العربية" الإخبارية.
واتهمت فعاليات وشخصيات، من داخل المحافظة ذات الأغلبية من طائفة الموحدين الدروز، نظام الأسد بـ"التراخي" وإهمال حماية محافظتهم التي رفض أغلب شبانها الانخراط في عملياته العسكرية الموجهة ضد سوريين آخرين.. ونقلت وسائل الإعلام عن أكثر من مصدر درزي، اتهام نظام الأسد بالتسبب بتلك المجزرة، بعد عقده اتفاقا مع عناصر داعش، لنقلهم من جنوب دمشق، إلى بادية السويداء الشرقية، الأمر الذي مكّن التنظيم من تنفيذ عمليته العسكرية، بسهولة، خاصة في ظل عدم وجود عناصر حماية كافية تتبع لنظام الأسد، وفق مصادر المحافظة.
وكانت اللجنة المكلفة بالتفاوض ومتابعة شئون المخطوفين، قد تقدمت باعتذار علني عن متابعة عملها في هذا الشأن، بعد يوم واحد من مقتل إحدى المختطفات، مؤكدة أنها واجهت "معوقات" عديدة، امتنعت عن ذكرها في الوقت الراهن.
ويبدو من نص اعتذار اللجنة، والمؤرخ بالثاني من الشهر الجاري، عدم معرفتها المسبقة بقتل إحدى المختطفات، إلا أنه أشار إلى أن الجهة الخاطفة لم ترسل "أي مطالب ليتم عرضها أو مناقشتها"، على العكس مما ذكره داعش، في الفيديو الذي صوّره بتاريخ الأول من الجاري، بأن لديه طلبا يشترط فيه على نظام الأسد إطلاق سراح سجيناته المعتقلات لديه، وإيقاف عمليته العسكرية في منطقة (الصفا)، في مقابل إطلاق مختطفات ومختطفي المحافظة لديه.
وضمت اللجنة المذكورة، المكلفة بالتفاوض والتي شكّلتها مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بتاريخ 30 من شهر أغسطس الماضي، أربع شخصيات، هم على التوالي: سامر أبوعمار، وسعيد العك، وأسامة أبوديكار، وعادل الهادي.