إعلامي مفصول من الشرق: شباب الإخوان يريدون العودة لمصر
كشف طارق قاسم، الإعلامي المفصول من قناة الشرق الإخوانية، عن حالة العديد من المصريين الهاربين إلى تركيا، وبعض من مؤيدي جماعة الإخوان "الإرهابية"، المتواجدين في تركيا، مؤكدًا أن هناك أعدادًا كبيرة انحرفت بسبب اليأس وآخرين لا يجدون اللقمة ولا التعليم، وتريد العودة إلى مصر مرة أخرى.
وعن حالة الهاربين إلى تركيا من عناصر الإرهابية وغيرهم، قال قاسم في بيانه نصًا "كتب صديق صحفي من الإخوان أمس أنه راغب في العودة لمصر، بعدها بأقل من ساعة التقيت بأصدقاء صحفيين وبالصدفة قابلنا أخا مصريًا سنه يقترب من الخمسين أو تجاوزها بقليل، حدثنا عن شظف العيش في تركيا بالنسبة له وأنه غير قادر على العمل بسبب حالته الصحية وقسوة ظروف العمل هنا وقلة الراتب، وكيف أن ابنه لديه مشكلة في إكمال تعليمه الجامعي لعجزه عن تدبير المصروفات، وأن ابنه لما جرب العمل بجوار الدراسة لم يستطع المواصلة لأنه يعمل ساعات طويلة بأجر قليل ويعود منهكا لا يستطيع المذاكرة".
وتابع "اليوم جمعتني دردشة تليفونية مع صديق إعلامي؛ بدوره حكى لي عن صعوبة ظروفه، واللافت أن الجميع يشتركون في التأكيد على عدة أمور أهمها النقمة على من ورطونا في هذا الوضع؛ والثاني أن قلة من الموجودين باسطنبول هم الذين استفادوا من هذه المحنة وجنوا ثروات ومكاسب مادية مستغلين وضعيتهم السياسية والإعلامية، وصاروا غير مكترثين بمعاناة أنصارهم الذين أتبعوهم فأوردوهم المهالك والمنافي".
وطالب الإعلامي المفصول من الشرق الإخوانية، المصريين في الداخل بضرورة تبني مبادرة للسماح للشباب المشرد في تركيا بالعودة إلى الوطن مرة أخرى، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب غرّر بهم وصدقوا كبرائهم، والآن نفضوا أيديهم منهم ومن أتباعهم ولا يحلمون بأكثر من العودة لمصر.
ووجه الإعلامي المفصول من قناة الشرق، رسالة إلى من يسمون أنفسهم بـ"رموز المعارضة المصرية في الخارج" مطالبًا إياهم بالعمل على ابتكار حلول للأزمة حتى لو فيها تنازل شرط أن يتمكن الشباب من العودة، مؤكدًا أنه يجب على رموز المعارضة والإعلام البقاء في تركيا يتمتعون في النعيم، لافتًا إلى أن المال الذي اكتسبوه هو مال حرام بسب خداعهم للكثيرين.