حركة سلفية ترد على تصريح "مبروك عطية" بشأن النقاب
نشرت حركة دافع السلفية بيانا صحفيا للرد على هجوم الدكتور مبروك عطية على النقاب والمنتقبات، وحمل البيان عنوان "الرد على د. مبروك عطية فى موضوع النقاب".
وقالت الحركة في بيانها: "النقاب هو السلوك الحضاري الذي يعبر عن أناقة فتيات أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فكيف للسيد الدكتور مبروك عطية ألا يرصد هذه العفة من مكنونها المادى الذي يتمثل فى الحجاب الشرعى وتخمير الوجه بأداة حديثة من الفاشون "الموضة" التى توصل إليها الأسلوب الحديث فى عالمنا لستر الإنسان عموما والمرأة بشكل خاص".
وأضافت الحركة في بيانها: "إن الملكة فيكتوريا، ملكة إمبراطورية المملكة المتحدة البريطانية والهند معا قبل الانفصال بينهما كان لها بروتوكول خاص لا يسمح للرجال بأن يرونها أثناء تقديم الطلبات إلى عرشها، وتغطى وجهها إذا خرجت إلى شوارع لندن والهند، فى عقيدة منهم أنه لا يحق لأى أحد أن يري الملكة، أو تخالط عيناه وجهها، بهدف التعظيم والإجلال لهذه الملكة، أما نحن فى الإسلام كل نساءنا ملكات، لا يحق لغير محارمهن أن يراهن، أو يخالط نظره وجهها بدناءة".
وتابعت: فلو لم يكن الحجاب فى الشريعة فرضا لوجب على النساء أن تستحقه واجبا لنفسها لأنه صمام أمان لها ورمز لعفتها وتاج لشرفها وكرامتها وصيانة لعرضها ودينها الحنيف... ومع ذلك نقول إن النقاب تحديدا لا نفرضه ولا نرفضه، وهو إما فريضة أو فضيلة، ولما كان مجمع محاسن المرأة فى وجهها، فرض الإسلام خاصة فى زمن الفتنة غطاء وجهها الكريم علاجا اجتماعيا، وضرورة شرعية لوأد الفتنة، فإن المرأة إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، أى فزينها وجملها فى عيون الرجال ليوقعهما فيما حرم الله عليهم، لذلك فإن أرجى عمل للمرأة عند الله أن تلقى ربها، وهى لم تخرج من ييتها إلا لحاجة، أو إذا خرجت خرجت بحجابها الكامل بغير فتنة.
واختتمت الحركة السلفية بيانها قائلة: إننا نربأ بالدكتور عطية أن يبحث فى أنوثة المرأة فلا يجدها إلا فى المتبرجة، لأن ذلك يقدح فى معنى الأنوثة الحقيقية، ومعنى الذكورة كذلك، إذ إن الممنوع مرغوب ولا يكاد رجل حقيقي فى عصرنا الحالى عصر العولمة تتجاذبه امرأة رخيصة سهلة المنال وإنما إذا صحت رجولته تجاذب فطريا إلى من اكتملت أنوثتها بالنقاب.