القاعدة: البغدادى وجماعته منحرفون
هاجم تنظيم القاعدة "الإرهابي"، تنظيم داعش، وزعيمه أبوبكر البغدادي، مجددًا خلال مقال له، نشره عبر ما يعرف بـ"نشرة مدد" في عددها الرابع الذي تصدره مؤسسة الملاحم التابعة لـ"القاعدة"، إذ أكد أن التنظيم الإرهابي سواء زعيمه أبوبكر أو عناصره حرفوا مسار الجهاد وبالغوا في جرائمهم، منوهًا إلى أنهم استخدموا الشريعة كغطاء لجرائمهم.
وأضاف القاعدة، خلال مقاله الذي نشر عبر منابرها الإعلامية وجاء بعنوان "يا جماعة البغدادي هل من رجلٍ رشيد؟"، أن جماعة البغدادي لم تتوقف في إفساد ساحة العراق والشام فحسب، وإنما بذل غلاتها جهودًا حثيثة لتوسيع الدائرة وإدخال جميع الساحات الجهادية في متاهات الحروب الداخلية، زاعمةً أن قاداتها عرفت الفتنة من أولها، فحذروا منها وبذلوا مع غيرهم مختلف السبل لتحجيم الفتنة، منوهةً إلى أن داعش سارعوا في تشويه صورة العلماء والقادة تحت مسمى "كسر صنم الرموز"، حسب قولهم.
وتابع: "مما يؤسف له في هذ العقد، هو ظهور طائفة من الغلاة وطلاب الملك بلباس الدين والجهاد والخلافة، فحرفوا مسار الجهاد، وعاثوا في الأرض فسادًا وحملوا سيوفهم على جماعات من المسلمين، وارتكبوا في حقهم جرائم بشعة يندي لها الجبين، ويتفطر منها القلب الحي، ولم يكتفوا بذلك حتى بالغوا في جرمهم وجاهروا بموبقاتهم على وسائل الإعلام"، مؤكدًا أن المعارك تحولت بسبب حماقتهم من العدو الكافر أو المرتد إلى معارك بين المسلمين، وكلما أغلق باب فتحوا بابًا أكبر".
وتساءل تنظيم القاعدة خلال مقاله بعد مرور 4 سنوات على إعلان الخلافة المزعومة وما تلاها بعد ذلك "ما الذي تغير بعد هذا الإعلان؟ وهل كان التغيير إيجابيًا أم سلبيًا؟"، مؤكدًا أن التنظيم الإرهابي -داعش- وأفكار زعيمه أنزل على الأمة المهالك، كما أنهم بذلوا سبلًا ستى لشق الصف وإثارة الفتن، بالإضافة إلى قيامهم بأدوار خبيثة، وظهرت حماقتهم التي أصبحت مثار سخط الجميع.