عماد ابو هاشم: مبادرة معصوم مرزوق كانت تهدف لضرب الدولة
شن المستشار عماد أبو هاشم، القاضي الإخواني الذي انشق عن الجماعة مؤخرا رغم وجوده في تركيا، هجوما شرسا على السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق بعد المبادرة التي أطلقها لمصالحة الدولة مع الإخوان، واصفا مبادرتها بالمبادرة الإخوانية الهادفة لضرب الدولة.
وقال أبو هاشم عن تلك المبادرة في تصريح مطول بعنوان "مبادرة معصوم مؤامرة إخوانية.. أدلة وبراهين: منهاج التفكير الباطنىِّ لمحفل الإخوان الكهنوتىِّ الذى يتخذ التقية وسيلةً وغايةً في ذات الوقت يجعل من كيان العصابة الإخوانية مسخًا شيطانيًّا أشبه بالتنين الإغريقىِّ ذي الرؤوس المتعددة التي كلما قُطِع أحدها خرج مكانه رأسان أكثر ضراوةً ووحشية، فأبطال الأساطير القديمة الذين أدركوا هذه الحقيقة الخرافية استطاع كل واحدٍ منهم أن يهزم التنين الذى كان يحاربه عن طريق إصابته في مقتلٍ بضرباتٍ موجهةٍ لا تستهدف رؤوسه المتعددة التي لا يزيده قطعُها إلا مضاعفة عددها وقوتها بل كانوا يوجهون مجهودهم الرئيسىَّ إلى جسده المترهل الكبير لتنفُذ حرابُهم وسهامُهم منه إلى قلب ذلك المخلوق الأسطورىِّ المخيف.
وأضاف: التنين الإخوانىُّ الذى ظهر كحلقةٍ أخيرةٍ في سلسلة التطور الطبيعىِّ للتنين الإغريقىِّ القديم يمتاز عنه بأنه يمتلك رؤوسًا هلاميةً وأخرى ضبابيةً كما يمتلك ـ في ذات الوقت ـ رؤوسًا أثيريةً مخفيةً بالكلية عن الأنظار يُظهرِها فقط وقت الحاجة إليها، فبين الحين والآخر وكلما ألحت الضرورة على التنين أو الأشكيف أو الكائن الإخوانىِّ المتوحش هذا فإنه يُطِلُّ علينا من عالم الظلام بأحد هذه الرؤوس الأثيرية المستترة كإطلالته المكشوفة في مبادرة السفير معصوم مرزوق التآمرية الفجة، ويبقى الحال على ما هو عليه إذا ما استمر مجهودنا الرئيسىُّ في مواجهة التنين الإخوانىِّ المتوحش متجهًا ـ فقط ـ إلى الانشغال بقطع رؤوسه الأثيرية المستترة التي يكشف عنها الواحد تلو الآخر في صورة كباش فداءٍ يقدمها كطعمٍ لنا ليشغلنا عن مواجهة جسده الشيطانىِّ المحمىِّ بالقوى الداعمة له وإصابته في مقتل ؛ فنكون ـ بذلك ـ محض رد فعلٍ لهجمات رؤوسه المنهِكة التي لا تنتهى، وكلما اصطدنا له رأسًا ظهر مكانه رأسان أشد عنفًا وبأسًا، وهكذا دواليك.
وتابع المستشار أبو هاشم تصريحاته قائلا: إن التغلب على الوحش الأسطورىِّ المتجسد في عصابة الكهنوت الإخوانية يتطلب أن نركز مجهودنا الرئيسىَّ فى مواجهته المحتومة على جسده الكلىِّ بغية إصابته في مقتل، وليكن مجهود معركتنا الثانوىُّ معه متجهًا إلى تَصيُّد رؤوسه التي يكشف عنها والرؤوس التى تحل مكان كل رأسٍ نقطعه، فهذا المسخ الشيطانىُّ صممه وصنعه "فرنكشتاين" لندن واختار له مصر لتكون العائل الخصب الذى تتكاثر فيه خلاياه الجرثومية بغية القضاء عليها وقتلها بالبطىء وتصدير العدوى به إلى الآخرين، لكن يبدو أن واضع التصميمات الهندسية لهذا الكيان لم يحسن اختيار العائل المناسب لجرثومته الإخوانية التي تتخذ تارةً شكل التنين وتارةً أخرى هيئة الأشكيف أو العفريت المخيف بعد أن أثبت شعبنا العظيم في ثورة يونيه المجيدة أن الشعب المصرىَّ ليس هو العائل المناسب لاستضافة هذه الجرثومة المتوحشة وأن الأرض المصريَّة لا تُنبتُ إلا الخير والسلام.
واختتم تصريحاته قائلا: يحاول صانعو الإخوان بشتى الطرق الممكنة الحفاظ على حياة مخلوقهم الشيطانىِّ المرعب واستمرار بقائه في العوائل التى زرعوه فيها، إلا أنه يبدو أن العيوب الجوهرية التي اعترت التصميمات الهندسية للعصابة الإخوانية يصعب تلافيها في الأراضى المصرية ؛ الأمر الذى حدا بهم إلى الاستعاضة عن تعديل الكيان العصابىِّ للإخوان بمحاولة إضعاف المناعة الذاتية للشعب المصرىِّ لتكون مصر العائل المناسب لهذا الوباء الإخوانىِّ الخطير، عبثًا يحاولون، أما عن التفصيلات الدقيقة للهندسة الإخوانية فإننى إن شاء الله ـ لاحقًا ـ أستفيض معكم فيها بعد الانتهاء من هذا الموضوع.