متى أصبحت قطر حليفة لإسرائيل؟
قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجادور ليبرمان تعليقًا على قطع الدول العربية علاقاتها بقطر إنها لم تفعل ذلك بسبب إسرائيل أو القضية الفلسطينية ولكن بسبب خوفها من "الإرهاب الإسلامي المتطرف" الذي ترعاه الدوحة.
وسبق أن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن قطر ترعى الإرهاب، ومثله قال الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز إن القطريين يحتضنون الإرهاب.
ومع ذلك، تقول الصحيفة الإسرائيلية إن قطر، وهي حليف لتركيا وإيران، في طريقها لإعادة التأهيل عقب موافقة مصر وإسرائيل على تحملها عبء دفع رواتب عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن قطر تتوسط أيضًا في اتفاقية لإعادة مدنيين إسرائيليين مُحتجزين في غزة، بالإضافة إلى جثتين جندين قُتلا في القطاع عام 2014.
وحسب الصحيفة فلا أحد يسأل عن الأسباب التي أقنعت إسرائيل بقبول مشاركة قطر في هذه الجهود، إلا أن الأحداث الأخيرة تُشير إلى تزايد الاحتياجات الدبلوماسية والعسكرية بين البلدين.
إلا أن قضية قطر أكثر تعقيدًا من استعدادها لتمويل المرحلة الأولى من الاتفاق مع حماس، لا سيما وأنها باتت عدوة لمصر بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين، واستخدامها لقناة الجزيرة الإعلامية للانتقاد الرئيس المصري وحكومته وقرارته.
وبعد قطع العلاقات مع قطر، تُشير الصحيفة إلى أن تركيا وإيران اصبحتا الموردتين الرئيسيتين للسلع إلى قطر، ما سمح لها بتجاوز الحصار الجوي.
وحسب الصحيفة، فإن قطر تواجه مؤخرًا موجة من النقد اللاذع لخيانتها للفلسطينيين بسبب ترويجها ودعمها لمبادرة ترامب للسلام والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن" من خلال قنوات دبلوماسية في غزة.
واستبعدت هآرتس أن تقود مساعدات الدوحة لحماس إلى أي تقدم دبلوماسي، ولكنها ربما تساعد على استعادة الهدوء المطلوب للحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار.
وذكرت الصحيفة أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي سبق أن علق على تصرفات مماثلة لما تفعله الدوحة وقال إنها أفعال تولد للضرورة، وتنتج عن مرونة بطولية.