تعرف على"جهادي فرنسا الخارق" بعد سقوطه في أيدي تحرير الشام بإدلب السورية
تداول نشطاء على حسابات الجماعات المسلحة في سوريا أنباء عن اعتقال هيئة تحرير الشام - جبهة النصر سابقا- الفرنسي عمر ديابي والمعروف بـ"عمر اومسين" من أصول سنغالية، والذي تم وصفه من قبل أنصاره بجهادي فرنسا الخارق.
وأكد النشطاء أن تحرير الشام أودعت ديابي في سجن حارم غرب إدلب، وأن سبب الاعتقال هو أن أومسين أوقع بين "المجاهدين" ومحاولته تحريض الفرنسيين ضمن صفوف الهيئة على الانسحاب منها والانضمام إلى فرقة الغرباء التي تضم عشرات المقاتلين، ومعظمهم من أصول فرنسية وسنغالية والتي أسسها عند مجيئه إلى سوريا عام 2013 وقاتلت ضمن صفوف جبهة النصرة.
وتقدم جهاديون فرنسيون بشكوى إلى المحكمة الشرعية التابعة لهيئة تحرير الشام ضد أومسين الذي يحاول الضغط عليهم للانسحاب من الهيئة التي يقودها الجولاني، والقتال ضمن مجموعة مستقلة دون أي نفوذ للجولاني عليهم.
وبدأت الخلافات بين الجهادي الفرنسي والجولاني بعد قيام الأخير بحملته ضد القادة المقربين من تنظيم القاعدة والذين شكلوا لاحقاً بعد الإفراج عنهم تنظيم حراس الدين الذي اندمج مع لواء التوحيد تحت مسمى تنظيم نصرة الإسلام.
وقاتلت فرقة الغرباء التي يقودها أومسين إلى جانب الحزب الإسلامي التركستاني وهيئة تحرير الشام، التي شاركت في معركة السيطرة على مدينة ادلب ومن ثم جسر الشغور التي أصيب فيها الجهادي الفرنسي أومسين عام 2015 ليعلن تنظيمه مقتله والتي تبين لاحقاً أنها عملية تمويه من أجل إخراجه إلى تركيا للعلاج ،حيث عاد وظهر في تسجيل مصور عام 2016.
ولعب أومسين دوراً بارزاً في ايقاف الاقتتال بين الفصائل وجند الأقصى التي انضمت لاحقاً إلى تنظيم داعش ،بالإضافة إلى قتاله إلى جانب هيئة تحرير الشام ضد جبهة تحرير سوريا لمنع امتداد نفوذ الأخيرة في الشمال.
وكانت الولايات المتحدت قد وصفت عام 2016 عمر ديابي (أومسين) بأنه "إرهابي دولي" تم إدراجه على قائمتها، وكما اعتبرت فرنسا أشرطة الفيديو التي بثها أومسين عبر الانترنت بالتعاون مع مجموعة فرنسية متطرفة السبب الرئيسي في انضمام عدد كبير من الفرنسيين إلى صفوف المجموعات التي تقاتل في سوريا والعراق".