«من القوات النظامية إلى الرجل الثاني في داعش».. حياة حجي بكر
نقلت وسائل إعلامية عراقية، تصريحات عن سيدة تُدعى فاتن الخليفاوي ابنة الإرهابي سمير الخليفاوي المعروف بـ"حجي بكر"، وزوجة المتحدث الرسمي لتنظيم داعش الإرهابي، من تفاصيل عن الأيام الأخيرة قبل دحر التنظيم بالعراق.
وتعرف فاتن بـ "بنت الحجي"، نسبة إلى والدها أحمد سمير الخليفاوي أبرز الإرهابيين في تنظيم داعش والمعروف بـ"حجي بكر" قائد عسكري في أجهزة النظام السابق وانضم إلى الجماعات الإرهابية بعد عام 2003، ويعد من أبرز المقربين لقيادات هذه التنظيمات إلى أن وصل إلى تنظيم داعش حيث تزعم المسؤولية العسكرية للتنظيم، ويعد الرجل الثاني فيه بعد أبو بكر البغدادي، وهي أيضا وزوجة الإرهابي "أبو حسان" وهو المتحدث الرسمي للتنظيم بعد مقتل أبرز متحدثيه "أبو محمد العدناني".
وأمام النيابة العراقية، ورددت "الخليفاوي"، قصة انتماء أبيها للتنظيمات الإرهابية عقب العام 2003، مضيفة "عندما كنا نسكن في حلب طلب أبو بكر البغدادي من أبي أن يزوجني لأبي حسان وكان وقتها المعاون الخاص لأبي محمد العدناني وأحد أكثر المقربين له، بالفعل تم الزواج والبغدادي هو من عقد القران بنفسه".
وأردفت الخليفاوي "نهاية عام 2013 كنا قد انتقلنا أنا وزوجي إلى منطقة الميادين واقتحمت قوات من الجيش الحر بيت أبي بحلب وبعد تبادل للنيران قاموا بقتل أبي الذي كان يرتدي حزاما ناسفا وأسر أمي وأخوي محمد وأحمد وجرى الإفراج عنهم بعد 9 أشهر ضمن صفقة بين تنظيم داعش والمخابرات التركية".
وأكدت الخليفاوي "بعد استهداف سيارة أبو بكر البغدادي قتل أبو "محمد العدناني" أثناء هذه العملية ثم نصب البغدادي زوجي متحدثا رسميا للتنظيم عندما زارنا ببيتنا في الميادين، وبعد اشتداد الضربات الجوية اضطررنا للانتقال لمنطقة البو كمال السورية".
وتابعت فاتن "لم نمكث في البو كمال إلا شهرا وطلب منا البغدادي أن ننتقل إلى "منطقة الشعيطات" بعد أن استهدف بيتنا لأكثر مرة، وفي الشعيطات سكنا في بيت "حجي خلف" مع عائلة البغدادي، وتتكون من زوجاته الأربع أم خالد وأم رقية وأم عبد الله وأم عبيدة الشيشانية".
وأوضحت: "كذلك أم وبنات البغدادي وفاء ورقية وفاطمة، وعائلة شقيق البغدادي المعتقل "حجي شمسي" وبسبب استهداف منطقة الشيعطات اضطررنا أن ننتقل مرة أخرى، لكن هذه المرة لم يعد هنالك من مكان يسيطر عليه التنظيم لذلك قصدنا "مخيمات للنازحين بمحافظة الأنبار، ومنها انتقلنا إلى كركوك لمحاولة دخول محافظة السليمانية عبر أوراق وهويات مزورة إلا أن القوات الأمنية كشفت أمرنا وداهمت الفندق الذي كنا نسكنه".