"محمد الشناوي".. قصة إرهابي مصري نصب على داعش من أمريكا
أصدر القضاء الأمريكي حكما بالسجن لمدة 20 عام على مواطن مصري مقيم في أمريكا بتهمة محاولة بناء شبكة تمويل كاملة لتنظيم داعش الإرهابي من داخل أمريكا.
من هو هذا الشخص؟ وما هي قصته؟، أمان تجيب على هذه الأسئلة وأكثر في السطور التالية.
هو محمد الشناوي، 33 عاما، يعيش في ولاية ماريلاند الأمريكية، ويعمل كبائع جرائد.
بدأت القضية عام 2015 عندما تم اكتشاف حصول الشناوي على تحويل مالي بقيمة 1000 دولار وأودع معظمها في حسابه بأحد البنوك المحلية، وزعم بعد التحقيق معه أن هذا التحويل قادم من والدته في مصر كي يشتري لصديق له من أمريكا هاتفا وبعد الضغط عليه اعترف بأن صديق طفولة مصري متورط في دعم الإرهاب تواصل معه عبر الإنترنت ونصحه بالانضمام إلى داعش وتنفيذ عمليات إرهابية لصالح التنظيم وبدأ في إرسال مبالغ مالية له على دفعات كانت ستصل في نهايتها إلى 4 ألاف دولار فأراد الشناوي الحصول على الأموال فقط دون وجود أي نية لتنفيذ أي عملية إرهابية في أمريكا، على سبيل النصب على داعش.
واكتشف "إف بي أي" كذب الشناوي بعد أن عرف أن المبلغ الذي طلبه من داعش كان 8700 دولار وليس 4 آلاف دولار فقط بهدف تمويل عملية إرهابية، ولم يصدق روايته بأنه كان يرغب في الحصول فقط على الأموال من داعش، الأمر الذي أغضبه وجعله يستغرب من طريقة التعامل معه على الرغم من أنه حصل على أموال من داعش وكشف للأمن الأمريكي شبكة تمويل للتنظيم الإرهابي في أمريكا مما يستدعي التصفيق له وإلحاقه بوظيفة بدلا من اعتقاله ومحاكمته وفقا لما قاله للمحققين.
الأمن الأمريكي راقب الشناوي أكثر وفتش منزله وحاسوبه واكتشف مبايعته لداعش على مواقع التواصل الاجتماعي وسعيه لشراء أجهزة من أجل تسهيل تنفيذ عمليات إرهابية في أمريكا كما اكتشف طلبه مما يتواصل معهم مسح رسائله بعد اكتشاف مراقبة الأمن الأمريكي له.
يؤكد الـ إف بي أي القبض على كل من تورط مع الشناوي في عمليات تمويل الإرهاب في أمريكا منهم من تم القبض عليهم خارج حدود أمريكا بالتعاون مع الدول الأخرى الموجود بها المتورطين في إطار عملية التعاون الدولي المشترك في باب مكافحة الإرهاب.