مفتي القدس يحذر من كارثية الحفريات أسفل المسجد الأقصى
حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، اليوم الثلاثاء، من كارثية الحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال في منطقة القصور الأموية، أسفل الجزء الشمالي من مبنى المتحف الإسلامي، الواقع في الجانب الغربي من المسجد الأقصى.
وتوقع المفتي - في بيان له اليوم، حدوث خلخلة في الأبنية الإسلامية الموجودة في المنطقة جميعها، ومن ثم هدمها، لتغيير هوية المدينة المقدسة، وتهويدها بالكامل، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تتظاهر بالتفتيش عن أساسات هيكلهم المزعوم.
وأشار إلى أن الأمر بات خطيرا جدا على المسجد الأقصى من تبعات هذه الحفريات، وخاصة في حالة حدوث أي هزة أرضية، التي من شأنها أن توقع أضرارا جسيمة في المباني والأروقة، مطالبا العالم العربي والإسلامي، بجميع دوله وحكوماته، ومنظمات الأمم المتحدة المختصة كافة، وفي مقدمتها "اليونسكو" بضرورة التحرك العاجل، والضغط الفوري على سلطات الاحتلال لوقف تنفيذ هذه المخططات، التي تعمل على تأجيج التوتر في المنطقة برمتها.
وأدان حسين دعوات جماعات استيطانية متطرفة لتنظيم مسيرة ليلية استفزازية، تطوف حول أسوار البلدة القديمة في القدس، في محاولة لإحلال واقع جديد في المدينة، تحت مظلة الإعلان العنصري للرئيس الأمريكي بشأن القدس عاصمة للاحتلال، ومن ثم نقل سفارته إليها، في مشهد تاريخي مكرر بإعطاء من لا يملك لمن لا يستحق، ما دفعها للتعنت في ممارساتها وانتهاكاتها، في ظل السكوت الدولي، وعدم محاسبتها على خرق القوانين الدولية والإنسانية، الأمر الذي دفعها للاستفراد العنيف بالقدس والمقدسات، ما يستدعي وضع حد لهذه الانتهاكات التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها.
من ناحية أخرى، أفاد منسق الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، بأن مخابرات الاحتلال استدعت، صباح اليوم وللمرة الثانية "سادنة" المسجد الأقصى المبارك نجوى الشخشير للتحقيق معها وأُفرج عنها.
كانت مخابرات الاحتلال قد سلمت - أمس الإثنين- الشخشير أمر استدعاء للتحقيق معها بمركز اعتقال وتحقيق "القشلة" في باب الخليل بالقدس القديمة.