طالبان بين مطرقة الجيش الأفغاني وسندان داعش .. سيناريوهات عديدة للمستقبل
تزايدت في الأونة الأخيرة الهجمات من حركة طالبان علي مقرات الحكومة الأفغانية ، بالاضافة إلى دخولها سباق صراع تنافسي مع تنظيم داعش فكلا التنظيمين الإرهابيين يسعى إلى نشر نفوذه على أفغانستان.
نشطت حركة طالبان بعتبارها حركة جهادية موالية للقاعدة و الجماعة الإسلامية الباكستانية ، وما بين صعودها منذ عام 2001ـ 1996م ، وأحداث 11 سبتمبر 2001، تلقت عدة ضربات من قوات التحالف الدولي ، والجيش الافغاني وتنظيم داعش المناوؤ له علي الساحة الأفغانية الآن .
ما بين صعود طالبان وهبوط وتيرة نفوذ الجماعات الإرهابية الأفغانية نرصد السيناريوهات المحتملة لهذه الحركة فى المستقبل وهي كالاتي :
السيناريو الأول:
استمرار حركة طالبان فى تصعيد عملياتها الإرهابية و ربما يمكن إرجاعة لاعتبارات عديده منها:
- الضغوط المتزايدة: لملاحقة الولايات المتحدة لحركة، ومحاولة اضعافها وتقويضها، ويظهر ذلك مع أخر هجوم للحركة الذى نتج عنها دعوة دونالد ترامب الدول إلى عمل حاسم ضد حركة طالبان.
- سباق إرهابى حيث أن هناك سباق بين التنظيمات الإرهابية فى السيطرة على الاراضى ونشر القوات، وفى الفترة الأخيره سعى تنظيم داعش إلى توسيع نشاطه داخل أفغانستان، فأصبح هناك صراع بين طالبان وداعش وانعكش ذلك فى التهديدات المتبادله التى واجهه كلا منهم للاخر .
- تأثيرات مضاده فيرتبط تصاعد حدة عدم الاستقرار فى بعض الدول إلى نجاح التنظيمات الإرهابية فى تعزيز قدراتها، ولكن فى أحيان أخرى يمكن أن يفرض تراجع تلك القدرات تداعيات عكسية .
السيناريو الثانى :
انشقاق الحركة وضعافها حيث بدأت حركة طالبان الأفغانية فى الأونة الأخيرة فى رفع مستوى عملياتها الإرهابية داخل أفغانستان، و لم تعد تستهدف العسكريين فقط، وانما تجاوزت ذلك لتوجه ضرباتها للبعثات والمصالح الأجنبية، محاولة منها فى إثبات وجودها وأنها على نفس الدرجة من القوة لحلفائها من القاعدة .
السناريو الثالث :
استمرار الضغط الدولى والإقليمى بشأن المصالحه، وعلى غرار ذلك تم تدشين مؤتمر دولى تشارك فيها كل من روسيا وايران وباكستان ودول أسيا الوسطى بالاضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، حيث أنها اصبحت قضية تؤثر على كل المنطقة واستمرارها له أثار وخيمة على المجتمع.
الحكومة الأفغانية لديها إصرار على المصالحة فقد أعلنت ذلك وأوضحت انها مستعدة لتهيئة كل الظروف المطلوبة لتحقيق السلام .
واستمرار ذلك الضغط من الممكن أن يكون له تأثير على القيادات البارزة فى الحركة بعودتهم إلى الحوار، وخصوصا موقف الحكومة الأفغانية من المصالحة .
تري من يفوز في المعركة القادمة طالبان أم الحكومة الأفغانية، ويتم تطويع الحركة لصالح الداخل الأفغاني أم يكون ذلك بداية لموجة إرهاب جديد .