عضو بتحالف الإخوان: الدولة لم تستخدم القوة المفرطة ضد معتصمى رابعة
قال المستشار"عماد أبو هاشم"، رئيس محكمة المنصورة السابق وعضو بتحالف الإخوان الموجود في تركيا الآن، فى أحدث مقال له على صفحته الرسمية: إن الأدلة والقرائن تثبت أن الدولة بريئة من استخدام القوة المفرطة ضد معتصمى رابعة.
وتابع "أبوهاشم" أن طبيعة ميدان رابعة لم تكن تسمح بنجاح عملية الفض عن طريق استخدام خراطيم المياه، لاتساع رقعة مكانه، وتوافر الشوارع الجانبية التي يمكن اتخاذها سواتر تقى المعتصمين شدة ضغط المياه فضلًا عن أن الظروف المناخية المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة إلى أقصى معدلاتها فى صيف ذلك العام كانت تدفع بالمعتصمين إلى سكب المياه فوق أجسادهم تخفيفًا لوطأة الحر، وبالتالي فإن الحصول على الماء البارد كان جُلَّ مبتغاهم لمواصلة الاعتصام.
وأضاف: أما عن استخدام قنابل الغاز فإنه باعتراف نفرٍ من قادة الاعتصام أن الإخوان أعدوا براميل مَلَأوها بالمياه ليغمروا فيها القنابل التي تُلقَى عليهم إبطالًا لأثرها، كما أن اتساع رقعة مكان الفض وإمكان استخدام الكِمامات الواقية القماشية كان سيُضعِفُ حتمًا من تأثير الغاز المنبعث ليؤدى في النهاية ـ كما في الحالة السابقة ـ إلى فشل عملية الفض مع ما يستتبع ذلك من ردود أفعالٍ عدائيةٍ مرتدةٍ من جانب المعتصمين.
وتسائل "أبوهاشم" كيف نتهم الدولة بالإفراط في استخدام القوة وقد صبرتْ على تعنتِ الإخوان وتهديداتهم الفجةَ قرابة الشهر والنصف سلكت ـ خلالهما ـ كل الطرق الممكنة لإنهاء الاعتصام ودِّيًّا بل إنها أفشتْ ساعة الصفر لعملية الفض إلى قادة الإخوان قبل يومٍ من حلول ميقاتها عَلَّهم إلى الحق يرجعون لكنهم تكتموا عليها واستمروا في طغيانهم يعمهون؟
واضاف "أبوهاشم" إن القاتل الحقيقىَّ هو من دفع آلاف الناس المُغَرَّرِ بهم إلى الوقوف في وجه القطار ولم ينذرهم بالابتعاد عن طريقه رغم علمه بميقات قدومه الذى كان يستعجله ويتمناه وليس سائق القطار الذى لم يكن له من خيارٍ سوى المضي قدمًا في طريقه وإلا انقلب القطار بركابه الأبرياء من أجل حفنةٍ من المجرمين حاولوا اعتراض طريقه دون وجه حقٍ، فإذا كنتَ ـ أنتَ ـ سائق القطار فأى الفريقين تفتدى؟
واستطرد بقوله: كيف نتهم الدولة بالإفراط في استخدام القوة وقد ثبُتَ أن من بيده القرار في قيادتها العليا لم يكن يرغب ـ على الإطلاق ـ في استخدام القوة في فض الاعتصام ولكنه اضطُر إلى ذلك بعدما أيقن أنه يسير مع هؤلاء في طريقٍ مسدود، ولا أدَلَّ على ذلك من إصرارهم على الدفع بالمعتصمين إلى الموت المُحَتَّم طيلة ساعات الفض إذ كان بإمكانهم منذ إطلاق الرصاصة الأولى أن يطلبوا الخروج الآمن للمعتصمين الذين لم يكن لهم ـ يومها ـ حولٌ ولا قوة أو على الأقل كان عليهم أن يطلبوا ذلك للنساء والأطفال، لكنهم لم يفعلوا هذا ولا ذاك بل وقفوا بدمٍ باردٍ يتهددون ويتوعدون ثم دفعوا بالناس ـ بعدها ـ إلى ميدان رمسيس ليلقوا ذات المصير.