المحكمة الدستورية بتركيا تبطل حظر دخول القرآن لأحد السجون
أعلنت المحكمة الدستورية التركية، اليوم الأربعاء، اعتراضها على منع السجناء السياسيين من الحصول على نسخ من القرآن الكريم في أحد سجون جنوب تركيا، كما اعتبرته بمثابة "انتهاك " لحقهم.
وأصدرت المحكمة الدستورية قرارًا في قضية القرآن الكريم التي رفعها القاضي السابق أحمد سيل سيمكنه من إبقاء نسخة من القرآن الكريم التي سيحصل عليها من خارج السجن بحوزته دائمًا، بحسب صحيفة تركية.
وبعد أن رفضت الدائرة الثانية للمحكمة الجنائية الطعن الذي تقدم به "سيل"، تقدم القاضي بعد ذلك بطلب شخصي إلى المحكمة الدستورية وتم قبوله.
في السياق نفسه، أشارت المحكمة الدستورية التي نظرت في طلب سيل إلى وجود 3000 آلاف سجين داخل السجن في ظل وجود نسخة واحدة من القرآن الكريم بمكتبة السجن.
وأوضحت المحكمة الدستورية أن اللوائح الداخلية للسجن تتيح الحصول على نسخة القرآن هذه لمن يطلبها من السجناء لمدة 15 يومًا على سبيل الإعارة، لتقضي بانتهاك إدارة السجن لمبدأ المساواة بين كل السجناء وحق التملك والمحاكمة العادلة.
قضت المحكمة الدستورية عقب تقييم طلب سيل في الحصول على نسخ من القرآن الكريم بمثابة انتهاك حرية الدين والضمير، في حين أصدرت المحكمة قرارًا بإمكانية حصول القاضي أحمد سيل على نسخة من القرآن الكريم بواسطة السجن أو بإمكانات الدولة مجانًا.
فيما تبين أن حظر القرآن الكريم من السجون، وكذلك كل هذه التضيقات تمارس في ظل حكم حزب العدالة والتنمية الإسلامي.
كما أن الوزارة بذلت جهود؛ لعدم السماح بدخول المزيد من نسخ القرآن الكريم، بينما لم تتخذ المحكمة الدستورية التي لجأت لرأي وزارة العدل، فيما يخص أزمة القرآن الكريم إجراءات قانونية وفقًا لرد النفي الصادر عن وزارة العدل.
ومن جانب وزارة العدل، ارجعت سبب منعها حصول السجناء على نسخ القرآن الكريم إلى استخدام آيات القرآن في "رسائل سرية" بينهم مفيدة أنها لم تسمح بدخول أية كتب بما يشمل القرآن الكريم استنادًا على هذا، كما أنها أرسلت للمحكمة العليا بمنع دخول أية كتب إلى السجون.
والجدير بالذكر، اعتقل القاضي أحمد سيل في 17 يوليو عام 2016 بحجة محاولة القضاء على النظام الدستوري دون تقديم أية أدلة على ذلك ونُقل إلى سجن عثمانية المغلق جنوب تركيا.
وكانت إدارة سجن عثمانية الذي نقل إليه القاضي المعتقل سيل قد صادرت نسخة القرآن الكريم التي كانت بحوزته في سجن أضنة، كما رفضت إدارة السجن طلبات سيل بالحصول على نسخة أخرى من القرآن الكريم بسبب اتخاذها قرارها بعدم تلقي الكتب القادمة عن طريق الشحن أو أسر الأشخاص المعتقلين في إطار تحقيقات المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.
وأبلغت إدارة السجن سيل أن بإمكانه الحصول على نسخة القرآن من مكتبة السجن غير أن مكتبة السجن لا تضم سوى نسخة واحدة من القرآن الكريم.