داعش يحتفي بـ"غادة عبدالرازق"
احتفت منابر إرهابية تابعة لتنظيم داعش بالمشهد الأخير من مسلسل "ضد مجهول" بطولة غادة عبدالرازق، التي تحرق فيه أحد الأشخاص مرتيدًا الزي البرتقالي "زي إعدامات التنظيم"، على طريقة إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
في المشهد تقوم الفنانة غادة عبدالرازق بحرق "مغتصب ابنتها"، حيًا في الصحراء بوضعه داخل قفص حديدى، بشكل أقرب للذي صوره تنظيم داعش قبل عدة أعوام في العراق. واستغلت منابر إرهابية تابعة للتنظيم لتشير إلى أن صنيعها على الفطرة السليمة وأن ما يقومون به هو عقاب لكل مغتصب، وأنه أمر صحيح، وهو ما دفع الفن إلى تقليده.
مشهد الحرق الذى قام به داعش منهي عنه شرعًا لقول النبى صلى الله عليه وسلم "لا يعذب بالنار إلا رب النار".
سبّب مشهد " مسلسل ضد مجهول" الأخير ألماً للعديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى ليس فقط فى أنه يشبه نفس جرم وبشاعة داعش ويزيل الفوارق بين من يعرفون حقوق الإنسان ويقدرونها وبين من لا يعرفونها بل تجاوز الأمر لمساوة المغتصب القاتل بالطيار الوطنى معاذ الكساسبة.
أثار هذا المشهد جدلًا كبيرًا بين الأردنيين بسبب هذه النهاية وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعى الدولة والحكومة الأردنية بالتدخل والاحتجاج وإدانة صناع المسلسل، بينما طالب آخرون أسرة "معاذ الكساسبة" بمقاضاة غادة عبدالرازق، فى حين طالب آخرون أسرة المسلسل بضرورة الاعتذار.
يذكر أن مشهد الحرق الذى نفذته غادة عبدالرازق لم يكن هو المشهد الأول من نوعه الذى يمثل خطى داعش إذ قامت فى مسلسل "مع سبق الإصرار" بذبح زوج ابنتها بنفس طريقة داعش مما حدا بالبعض أن يتساءل أين دور الرقابة من هذه المشاهد؟