تفاصيل مهمة عن إرهابيي «درنة» تكشف علاقة عناصر القاعدة بـ«داعش»

اعترف الإرهابي الداعشي سيفان عبدالرحمن عطية، المقبوض عليه، أثناء محاولة هروبه من مدينة درنة إلى طرابلس، متنكرًا في زي نسائي، على عدد من قيادات التنظيم الإرهابي الهاربين وعلى رأسهم كل من: عبد الله القبايلي، وعلاء باللو، وناجي الشلابي، ومنعم عبد اللاه، كاشفًا عن أن أمير التنظيم في درنة يدعى إبراهيم الورفللي، ومسؤول الاستتابة يدعى عيّاد سعد.

وقال "عطية"، في فيديو نشرته قوة المكافحة التابع للإدارة العامة لمكافحة الإرهاب الليبية، إنهم تلقوا دروس العلوم الشرعية على يد شخص يدعى "عبد الله الساسي"، بالإضافة إلى جلاد "داعش"، المدعو فيصل، مضيفًا: "من كان يرفض الانضمام إلى التنظيم يتم الاستيلاء على منزله وأمواله، ثم قتله".

ولفت "سيفان"، إلى أن العديد من العناصر التي كانت تتلقى دروس القتال، وما أطلق عليه "الجهاد"، على يد "بن قُمو"، حيث سافروا إلى سوريا، من أجل الانضمام إلى "داعش" هناك، كاشفًا عن أن قادة التنظيم كانوا يطلبون العناصر المنضمة إليه بعدم رفع راية التنظيم السوداء، أثناء قيامهم بعمليات إرهابية، وضرورة استبدالها بعلم الاستقلال السوري.

وأوضح الإرهابي أنه تم تكليفه بالعمل فيما يسمى بـ"الشرطة الإسلامية"، بعد انضمامه لتنظيم "داعش" في درنة بصحبة آخرين مثل: محمد العوامي، ومحمد الغيثي، وزياد الشاعري.

كما أشار إلى أن مهامهم انحصرت في "تطبيق الحسبة"، بإلقاء القبض على بائعي الخمور والمخدرات، وإحالتهم إلى جلاد المحكمة الإسلامية، كاشفًا عن أن المدعو سفيان إبراهيم أحمد حموده، المكنى بـ "ابن قُمو"، تزعم تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابي منذ عام 2011، وهو الأمير الفعلي والمرجع الرئيسي لكل التنظيمات الإرهابية في درنة: "داعش، أنصار الشريعة، مجلس شورى، جيش الإسلام".

وذكر الإرهابي المقبوض عليه، أن هناك علاقة بين "مجلس شورى درنة"، وتنظيم داعش في درنة، حيث تردد "عطية الشاعري"، رئيس مجلس درنة على "سفيان حمودة"، قائد داعش في المدينة. إلا أن العلاقة بينهما تحولت إلى صراع في الفترة الأخيرة وسعى المدعو "محمد إدريس"، ومسؤول الإعلام فيما يعرف بـ"كتيبة بو سليم"، التابعة لتنظيم "القاعدة" في درنة، والملقب بـ"الديسكا"، لإغراء عناصر داعش ونجح في ضم عددد من العناصر لـ"شورى درنة"، ومنهم: فرج الحصادي، وفرج بن ناصر، وأشرف القبايلي.

وكان مجلس شورى درنة، هدد عناصر تنظيم داعش في 5 يونيو 2015، بالملاحقة والقتال، ووصفهم بـ"غلاة التكفير".

يشار إلى أن الإرهابي المقبوض عليه، يبلغ من العمر 23 عامًا من مواليد 1995، ويسكن مدينة درنة.

وكان عطية سعيد الشاعري، رئيس تنظيم "مجلس شورى درنة"، كشف عن هويته للمرة الأولى، في إصدار مرئي مدته 5 دقائق، 12 مايو الجاري، دعا فيه لتشكيل ما عرف بـ"قوة حماية درنة"، كي تضم جميع العناصر الموجودة في المدينة. لمواجهة الجيش الليبي، واللواء خليفة حفتر ومنع تحرير المدينة، فضلا عن الهجوم على عناصر داعش.

كان ظهور "الشاعري"، الملقب بـ"أبو مصعب"، مفاجئة للكثيرين إلا أن خبراء اعتبروها محاولة أساسية لنفي صلته بتنظيم القاعدة، كنوع من الهروب من الاتهامات الدولية التي باتت تلاحق فصيله بسبب التنظيم الأم، الذي يقوده أيمن الظواهري.

وكان قائد الجيش المشير خليفة حفتر، أعلن 7 مايو الماضي، "ساعة الصفر لتحرير درنة"، معتبرا أن المساعي السلمية في المدينة دخلت طريقا مسدودة. وقال حفتر خلال العرض العسكري الذي أقيم في بنينة شرقي بنغازي بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق "عملية الكرامة" لقوات الجيش، إن "المساعي السلمية في درنة وصلت طريقا مسدودة".