إعدامات «داعش».. محاولة لإثبات الوجود بعد خسائره في سوريا والعراق
أصدر تنظيم داعش اليوم فيديو جديد بعنوان " قهر العدا" مدته حوالى 26 دقيقة خصصه لعملياته فى مدينة كركوك العراقية.
وأظهرت المشاهد التى عرضها عن وضع أكمنة وهمية وإنزاله بعض العناصر التى يدعى أنهم ينتمون للأجهزة الأمنية كما أظهر الفيديو عمليات إعدام ميدانية لأشخاص يتهمهم التنظيم بالردة، وتضمن اعدام عدد من أفراد "سريا السلام" التابعة لمقتضى الصدر، بالإضافة لإعدامه شخص كردى مع تهديد وتوعد للقوات البيشمركية الكردية.
وبعد هذا الإصدار بساعات أعلن التنظيم مسئوليته عن اغتيال "محجوب خلف" عمدة قرية (كنعان) بمنزله في كركوك.
كان التنظيم أعلن منذ عدة أيام عن أعدام خمسة اشخاص من ريف "دير الزور" الشرقي، قال إنهم متهمون بالقتل والنهب.
تأتى عمليات الاعدام هذه بالتزامن مع تعرض تنظيم داعش الإرهابى لضربات عسكرية موجعة من قبل الجيش السورى خلال الأيام القليلة الماضية، أدت لتكبيده خسائر فادحة، وفقده لآخر معاقله فى دمشق؛ واستطاع الجيش السورى استعادة السيطرة الكاملة على منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، ومخيم اليرموك المنطقة المجاورة لتصبح دمشق، وريفها خاليتين تمامًا من السيطرة الداعشية، وبذلك تنتهى سيطرة التنظيم على معظم الأراضى السورية إذ بفقده هذه المساحات تنحسر السيطرة الداعشية على الأراضى فى مدينة البوكمال بالقرب من الحدود العراقية ومدينة هجين شرقى نهر الفرات.
تأتى عمليات الاعدامات والاغتيالات التى يقوم بها التنظيم فى مناطق متفرقة فى هذا السياق كمحاولة لاثبات الوجود، وأنه مازال قادرًا وله وجود رغم صغر حجم وأثر هذه العمليات فى بعض الأحيان.
ففى الصومال استهدف التنظيم ضابط شرطة، ومرافقه بمسدس في حي "هوذان" بمدينة مقديشو، مما أدى لمقتليهما.
وخلال الأيام الخمسة الماضية استهدف التنظيم فى أفغانستان عدد من عناصر الشرطة الأفغانية ففي منطقة "باغ دره" في أشين بننجرهار، تم تفجير عبوة ناسفة، أسفرت عن مقتل 6 أفراد من الشرطة الأفغانية ننجرها، وفى هجوم اخر عن طريق تفجير عبوتين ناسفتين على مركز انتخابات بمديرية "خيوه" في ننجرهار أيضًا قتل فرد واصيب ثلاثة اخرون.