أزهريون: الكذب والنميمة والغيبة لا تبطل الصيام
حسم عدد من شيوخ الأزهر الخلاف حول الكذب والغيبة والنمية في رمضان، وأوضوحوا أن جمهور أهل العلم يرون أن تلك الأمور تنقص من أجر الصوم وتقلل ثوابه ولا تبطله.
وقال الشيخ صالح عامر الأزهري، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، في تصريحات خاصة لـ "أمان" إن الكذب والغيبة والنميمة لا تبطل الصوم ولا تفسده ولا يلزم المسلم بإعاده القضاء في اليوم الذي كذب فيه.
وأوضح أن هذا من الأمور التي تنقص أجر الصوم عند الله، وتقلل أجره وثوابه، بحسب ما جاء به جمهور الفقهاء والعلماء، موضحًا أن المذهب الظاهري خالف إجماع العلماء وقال ببطلان الصوم بالكذب والغيبة والنميمة ويلزم الصائم الذي كذب او اغتاب أن يقضي يوما مكان اليوم الذي كذب فيه.
ولفت صالح الأزهري، إلى أن قول الإمام أحمد بن حنبل "لو كانت الغيبة تبطل الصوم وتفطر ما كان لنا صوم"، موضحًا أن معنى رأي بن حنبل أنه "سيضيع صيامنا جميعًا".
فيما أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الكذب والغيبة من المحرمات، التي يجب على المسلم أن يبتعد عن فعلها في رمضان أو غيره، موضحًا أن الغيبة والكذب من الأمور المحرمة شرعًا في الإسلام، حفاظًا على أمانة الكلمة والأعراض.
وأضاف أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز القضاء عن هذا اليوم الذي وقع فيه الكذب والنميمة، موضحًا أن صيامه صحيح، ولكن أجره على الله، كما جاء في الحديث القدسي "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".