آلاف الفلسطينيين يشاركون في جمعة «الوفاء للشهيد»

توجه الفلسطينيون، صباح اليوم، للمشاركة في جمعة «الوفاء للشهدء والجرحى»، على الحدود الفاصلة بين قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطاع غزة، ضمن مسيرات العودة التي بدأت منذ نهاية مارس الماضي، للخروج في مظاهرات عدة ستنطلق عقب صلاة الجمعة في المدن الفلسطينية.

وخرج الآف الفلسطينيين في الجمعة الأولى من شهر رمضان، في الضفة الغربية إلى القدس لأداء صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى، ضمن إجراءات إسرائيلية مشددة، إذ منعت القوات الإسرائيلية الرجال دون سن الـ40، من دخول باحة المسجد، وسمحت للسيدات من كافة الأعمار بالدخول.

ودعت حركة حماس، للتصعيد في جمعة الوفاء للشهداء، وضرورة التوجه لنقاط المواجهة مع قوات الاحتلال في كل مكان، إذ أكدت أن المشاركة تأتي ردًا على ما قامت به قوات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين في غزة، الإثنين الماضي.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية وفصائل المقاومة في قكاع غزة، جموع الشعب الفلسطينين للخروج في مظاهرات اليوم للتصعيد والالتحام مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، إذ شددت حركة حماس على أن مواضل الحراك من شأنه حماية القضية الفلسطينية، ويجعلها على سلم أولويات العالم، مهيبة بالشباب المشاركة بقوة في مواجهات مباشرة مع قوات الاحتلال.

وبحسب موقع "عرب 48"، يتأهب الجيش الإسرائيلي لمواجهة جمعة "الوفاء للشهداء والجرحى" على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأيضًا في مناطق الضفة الغربية والقدس، لافتًا إلى أن المواجهات على طول السياج الحدودي مع قطاع غزة -حسب زعمه- ستكون أقل حدة مقارنة مع الأسابيع الماضية.

وكان الفلسطينيون خرجوا في مظاهرات عدة للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واستمرت المظاهرات قرابة شهرين، أسفرت عن استئهاد العديد من أهالي قطاع غزة، وإصابة المئات، خلال تلك التظاهرات.

واستشهد يوم الاثنين الماضي، خلال المظاهرات التي أطلق عليها الفلسطينين "يوم العبور"، بالتزامن مع الاحتفال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حوالي 63 فلسطينيا وأصيب أكثر من 2700 آخرين، من المشاركين في مسيرة العودة، إذ أكدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال أن هناك 54 من جرحى مسيرات العودة بحالة موت سريري.