غضب في الصوفية بسبب مشاركة أحد قيادات الطرق في مؤتمر للشيعة
شنت الطرق والتيارات الصوفية فى عدة دول إسلامية، هجومًا حادًا، ضد المفكروالقيادى الصوفى التونسي الدكتور مازن الشريف، بسبب مشاركته فى «مجلس الرباط المحمدي بالفلوجة» بدولة العراق، بمشاركة عدد كبير من قيادات التيار الشيعى.
وكان مجلس" الرباط المحمدي" قد تم تنظيمه فى العراق منتصف الأسبوع الماضى، بمشاركة عدد من أبرز قيادات الشيعة ومنهم" يوسف الناصري رئيس مجلس شورى العلماء الذي يضم مسلمين شيعة وسنة من كافة دول العالم، والدكتور إبراهيم البيضاني، الأمين العام الاتحاد الدولي للمؤرخين.
وقد أعلن في ختام جلسات المؤتمر عن تكليف القيادى الصوفى مازن الشريف، بمنصب نائب الأمين العام للاتحاد المؤرخين الذى يضم عددا كبيرا من رموز الشيعة في العراق وإيران، الأمر الذي أثار سخط عدد كبير من قادة الصوفية حول العالم الإسلامى، ووصفوه بالأمر غير الجيد، مطالبين " الشريف" بالتراجع عن هذه الخطوة.
وقال الدكتور طلعت مسلم، عضو الطرق الصوفية بمصر، إن مشاركة الدكتور مازن الشريف القيادى الصوفى التونسي، تسببت فى إحراج كبير، للتيار الصوفي حول العالم الإسلامي، خاصة أن الصوفية خلال الفترة الاخيرة، أرادت في أوقات كبيرة نفى علاقتها بالشيعة، بسبب الأفعال السيئة التى يقوم بها التيار الشيعي في العراق وإيران من هجوم غير مبرر على الصحابة رضوان الله عليهم.
وتابع" مسلم" فى تصريحات خاصة لـ"أمان" أن تقلد "الشريف" منصبا فى إحدى الإتحادات الشيعية، يضر بالمنج الصوفى السني، ضررًا بالغًا ويجب عليه سرعة التراجع عن هذا الأمر حتى لايحدث أزمة بين صوفية تونس وباقى الكيانات الصوفية حول العالم.
من جانبه، قال الدكتور محمد الدرفوفي القيادي الصوفي المغربى، إن مشاركة «مازن الشريف»، فى إحدى المؤتمرات الشيعية يفتح باب التقارب الشيعي الصوفي، وهذا أمر خاطىء حيث أن الصوفية ليس لها أى علاقة بالتيارات الشيعية سواء فى لبنان أو العراق أو إيران، لأن منهجهم به الكثير من الأخطاء ويجب عليهم الرجوع عن سلبياتهم وأخطائهم حتى يكون هناك علاقات معهم.
وأوضح" الدرفوفى" فى تصريحات خاصة لـ"أمان"، أنه يجب على "الشريف" مراجعة ما فعله، وترك الإتحاد الشيعى الذى تقلد فيه منصبا رفيع.