هل يصبح على جمعة شيخاً لمشايخ الطرق الصوفية ؟
علم "أمان" أن هناك حالة من الجدل داخل الطرق الصوفية حول وجود مقترح بتولي الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بعد توليه مشيخة الطريقة الصديقية الشاذلية، التى يوجد مقرها فى مدينة 6 أكتوبر.
وكشفت مصادر داخل الطرق الصوفية، لـ"أمان" أن الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، سيترك منصبه، ويتولى أحد المناصب الوزارية التي لم يكشف عنها بعد.
"أمان" تواصل مع عدد كبير من الباحثين والمهتمين بالشأن الصوفى، للوقوف على حقيقة هذا الأمر الذى انتشر بصورة كبيرة خلال الفترة الاخيرة، بين أتباع الصوفية فى مصر وخارجها.
الدكتور سيد مندور، القيادى بالطرق الصوفية، أكد أن هذه الأنباء، ترددت بصورة كبيرة، داخل الاوساط الصوفية، خلال الفترة الأخيرة، وأن الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، اقترب بصورة كبيرة من تقلد منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية، كما أن الدكتور عبدالهادى القصبي شيخ المشايخ الحالي، إقترب من تولى إحدى الحقائب الوزارية.
وتابع" مندور" أنه لاتوجد أى مشكلة قانونية فى تولى "مفتى الجمهورية" السابق، مقاليد الأمور في البيت الصوفي، خاصة أن الأنباء داخل الطرق الصوفية، تؤكد أن "جمعة" سيصبح عضواً فى المجلس الأعلى للطرق الصوفية خلال الفترة المقبلة، حتى تصبح الطرق الصوفية، مؤسسة دينية علمية، خاصة أن الدكتور على جمعة هو عضو فى هيئة كبار العلماء .
فى السياق ذاته، استبعد طلعت مسلم، الباحث فى الشئون الصوفية، أن يصبح "على جمعة" شيخاً لمشايخ الطرق الصوفية، لأن القانون الخاص بالطرق الصوفية، يمنع أن منعاً باتاً، أن يترك شيخ مشايخ الطرق منصبه الصوفى، لأى سبب من الأسباب، ولا يتقلد أحد هذا المنصب إلا فى حالة واحده فقط، هى «الوفاة»، وعلى ذلك لايستطيع "جمعة" أن يصبح شيخا لمشايخ الطرق الصوفية.
وتابع" مسلم" أن القانون والأعراف الصوفية، ترفض تماماً، تولى شيخ طريقة صوفية جديدة، لمقاليد الأمور، حيث يتم اختيار شيخ مشايخ الطرق من بين العشرة أعضاء المجلس، والدكتور على جمعة ليس عضواً فى المجلس ولايحق له أن يكون عضواً، إلا بعد 4 سنوات، هى مدة فترة ولاية المجلس.