جبهة «شباب الإخوان» تجهز للانشقاق الكبير في ذكرى «فض رابعة»
أطلق شباب الإخوان الإرهابية أكبر تجمع لهم على مواقع التواصل الاجتماعي على "تليجرام"، ودشنوا قناة باسم "رؤية"، بغرض نشر البرنامج الجديد للجماعة التي سيطلقونه خلال الفترة المقبلة، مع الإعلان الرسمي عن تدشين الجماعة الجديدة والتي تعد الانشقاق الرسمي للجماعة.
وتنشر القناة تعريفات للمصطلحات والبرنامج التعريفي لنظام الجماعة الجديدة، والتي سيتم إطلاقها رسميًا في ذكرى فض اعتصام رابعة 14 أغسطس المقبل، معلنين الحرب على القيادات التاريخية التي يتزعمها القائم بأعمال المرشد محمود عزت، والمختفي منذ ثورة 30 يونيو.
وأعلنت الجبهة عقد عدة دورات نقاشية خلال الأيام المقبلة، في الأسر داخل وخارج مصر، للوصول لأكبر قدر من التفاهم حول الإطاحة بالقيادات التاريخية، وعلى رأسهم محمود حسين الأمين العام للجماعة وإبراهيم منير نائب المرشد، مؤكدين أن الجماعة الجديدة ستظهر إلى النور قريبًا.
وفي نوفمبر 2016، برزت الانشقاقات في صفوف جماعة الإخوان في مصر، وأعلن وقتها محمد منتصر المتحدث الرسمي باسم جبهة شباب الإخوان الانشقاق عن الجماعة وتكوين جماعة موازية بعيدا عن سيطرة القيادات القديمة وعلى رأسهم القائم بعمل المرشد الحالي الدكتور محمود عزت والقادة التاريخيين للجماعة، واشتعلت الصراعات فيما بينهم حتى وصلت إلى الاتهامات بتعامل أحد طرفي الصراع مع الأمن المصري للإبلاغ عن أماكن الشباب الهاربين، وأعقبها الانشقاق الفعلي إلى تيارين داخلين.
وقال إسلام الكتاتني القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن الصراع بين القيادات التاريخية للجماعة وشبابها اتخذ منحى خطيرا وقد يحدث تحولا جذريا بالجماعة، مؤكدا أن الصراع بدأ ينحصر فعليا بين جبهتين.
وأضاف أن جبهة كمال تؤيدها تيارات عريضة من شباب الجماعة ترى ضرورة الدفاع عن الجماعة وبنيانها ولو بالعنف والسلاح كما يؤيدها تيار آخر يرى ضرورة التخلي عن السياسة والعودة للدعوة، بينما يؤيد جبهة عزت الراغبون في المصالحة مع الدولة حفاظا على الجماعة ومصالحها، مشيرا إلى أن الصراع مازال حتى الآن يميل لكفة الجبهة الأولى باعتبار أنها لاتزال موجودة على الأرض فعليا داخل مصر وترغب في إزاحة القيادات التاريخية التي تميل للمصالحة مع الدولة.