«إخواني منشق»: حسن البنا وسيد قطب عبثا بعقول أتباعهما
قال أحمد حميدة، أحد قادة المراجعات الفكرية الإخوانية في السجون، إن حسن البنا وسيد قطب عبثا بعقول أتباعهما فيما قدماه من أفكار.
وقال: لقد وصف البنا جماعته بأنها المُنقذ والمُخلص لهذه البشرية المعذبة من كل آلامها ومن كل أوجاعها، وأن العالم وقع في حيرة واضطراب، وقد آن الأوان أن تُزال هذه الحيرة وهذا الاضطراب، فقال «الجميع في انتظار المنقذ، ولن يكون المنقذ إلا رسالة الإسلام التي تحملون مشعلها وتبشرون بها».
وأضاف، في حديثه لـ«أمان»: لقد خلط البنا هنا بين الإسلام وبين الجماعة، بين النص المقدس قطعي الثبوت والمعصوم، وبين الفهم البشري للدين الذي يُصيب ويُخطئ، ويمتلك حلولًا ويعجز عن بعضها، فما عند الجماعة هو فهم الإسلام وليس الإسلام، أما سيد قطب فذهب إلى أبعد من ذلك، لأن في اعتقاده أن الإسلام قد توقف، ولم يعد يؤدي دوره على الأرض، فلا يقوم بدور غائب، ولم يعد على الأرض أحد يدين بالإسلام إلا من هم على فهمه واعتقاده، ولقد حدد نقطة البدء واعتبرها بداية من الصفر، ومن أخطأها فقد انحرف عن الطريق، وأخرجه من الدين كله جملة، واستباح دماءه وأعراضه وأمواله، وهو المنهج الذي يسير عليه «داعش» الآن.