هل يتسبب قتل أو اعتقال قادة التنظيمات الإرهابية في نهايتها؟
قال الباحث الأمريكي، باتريك جونستون، إن قتل أو اغتيال قادة الجماعات الإرهابية أثناء مواجهتم يعد تكتيكًا فعالًا لهزيمة هذه التنظيمات على المدى البعيد.
وأرجع الباحث الأمريكي، نظريته تلك، في دراسة صادرة عن مركز "رندا"، لصالح مكتب وزير الدفاع الأميركي بعنوان "فعالية قطع رأس الـقيادة في حمالات مكافحة التمرد"، إلى أنها تعتمد بشكل كبير على المهارات، والقدرات، والكاريزما التي يتمتع بها هؤلاء القادة وبالتالي تتأثر بفقدهم.
وأضاف "جونستون": "القبض على القادة يشير إلى قوة وقدرات منفذي العملية، مما يضعف الروح المعنوية لأتباعهم، ويكسر إرادتهم على مواصلة القتال".
وشدد في النهاية على أن قتل القيادة يزيد المشاكل بين أفرادة التنظيم؛ ويؤدي لتقويض وحدة الصف، كما يمكن السلطات من إجراء التفاوض، وعقد المعاهدات، والصفقات.
الأمثلة كثيرة على ضعف قدرات التنظيمات والجماعات المسلحة بعد مقتل أو اعتقال قاداتها، ولعل أبرزها ما سببه القضاء على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة ومؤسسها في منتصف 2011، ما تسبب في ضعف قدرات التنظيم وأنقسام عدد كبير من أعضائها وبايعوا تنظيم آخر بعد ذلك، وهو "داعش".
كما أن الأمثلة في داعش كثيرة أيضًا منها سقوط الهيكل العسكري للتنظيم بعد مقتل قياداته الفاعلين أمثال أبو عمر الشيشاني، وأبو محمد العدناني، وتركي البنعلي، الشرعي العام للتنظيم، ومؤخًرا تهاويه في منطقة شرق آسيا، بعد القضاء على قياداته هناك.