«داعش» يحذر غير المؤهلين لديه من الإفتاء واعتلاء المنابر
نشر تنظيم داعش الإرهابي، تعميمًا جديدًا، على عناصره عبر منابره الإعلامية ومنتدياته الجهادية، لمنع غير المؤهلين من إصدار الفتاوى عبر المنابر الإعلامية، وقنوات التنظيم عبر التليجرام، محذرًا إياهم من إطلاق الفتاوى والخطب دون علم.
وخرج التعميم عما يسمى بـ"مؤسسة التراث العلمي"، و"ولاية البركة، جيش الولاية لواء الفاروق الشرعي"، حذّر من خلاله من العمل في الفتاوى أو إلقاء الكلمات أو حتى الصعود على المنابر وإلقاء الخطب، لغير المؤهلين، زاعمًا أن هذا يكون تعظيمًا للعلم وصيانة لجانب الشرع، حسب البيان، الأمر الذي يؤكد تواجد انفلات في إطلاق الفتاوى الشاذة داخل التنظيم والمتشدد، ودافعًا للتنظيم الإرهابي إلى تقييد الأفراد أكثر من ذي قبل.
التنظيم الإرهابي، لجأ في تعميمه إلى لغة التهديد والوعيد، إذ أكد أن من يخالف تلك الأمور التي أكد على عدم الخوض فيها إلا لمتخصصين، وكل من يثبت عليه الفتوى بغير علم أو الحديث في مسائل الدين بجهل أو هوى فسوف يحال إلى القضاء ويعزر تعزيرا بالغًا حسب ما يتراءى القضاء الداعشي في ذلك، حسب قوله.
وسوّق التنظيم الإرهابي عددًا من الأدلة داخل تعميمه لتقوية حجته التي استند عليها لتقنين عمل الفتوى وإلقاء الخطب على أشخاص بعينهم داخل التنظيم الإرهابي، لافتًا إلى أن من يرى في نفسه الأهلية للعمل على الفتوى وإلقاء الخطب فليراجع المكتب الشرعي التابع للتنظيم الإرهابي.
ويأتي هذا التعميم الذي أصدره التنظيم الإرهابي، بالتزامن مع الفتاوى الشاذة والمتشددة، والخلافات الدائرة بينه وبين عدد من المؤسسات التي تنشر باسم التنظيم العديد من الفتاوى والكتيبات والخطب، منوهًا إلى أنها لا تمثل التنظيم، ويجب التعامل مع الإعلام الرسمي للتنظيم سواء في البيانات أو الفتاوى أو القرارات.
