الانتخابات الرئاسية تؤكد فشل جماعة الإخوان وحلفائها
انتهى أمس الأربعاء اليوم الثالث والأخير من أيام الانتخابات الرئاسية، التى احتوت على مشاهد متعددة من التحدى، سواء من قبل كبار رجال الدولة بدًاء من الرئيس "السيسى" الذى أدلى بصوته ووزير الدفاع الفريق أول "صدقى صبحى" من خلال مروره على اللجان الانتخابية، وانتهًاء بالجموع المصرية الحاشدة التى
بلغ عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية 23 مليون ناخب -وفقًا للتقديرات المبدئية حتى الآن- ولم تشهد العملية الانتخابية ما يعكر صفوها على مستوى جميع اللجان المنتشرة في كل أنحاء الجمهورية، التي شهدت روحا عالية من التفاعل بين المواطنين وقوات التأمين من الشرطة والجيش، ما أظهر فشل جماعة الإخوان الإرهابية، وحلفائها فى إعاقة العملية الانتخابية، كما روجوا لذلك خلال الفترة الماضية.
وعلم "أمان" من مصادر خاصة أن محمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير نائب المرشد، وجها دعوة لقيادات الإخوان في الخارج، لعقد اجتماع عاجل من أجل تقييم الموقف بعد هذه المشاركة من قبل المصريين فى الخارج والداخل.
مخططات الإخوان
كانت الجماعة الإرهابية وحلفائها قد استعدت لانتخابات الرئاسة بشكل مكثف بهدف إفشالها بطرق متنوعة، وشنت الجماعة حملة تحركات واسعة في الخارج استهدفت البيت الأبيض، ومجلس العموم البريطاني، كما رتبت لعدة لقاءات، وحوارات صحفية، وتليفزيونية قبيل الانتخابات موجهة بالأساس للمواطن الغربى للزعم بأنه "لا توجد شرعية في مصر" لإجراء هذه الانتخابات.
الإعلام الإخواني
شملت الخطة أيضًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، والقنوات الفضائية الإخوانية وغير الإخوانية، من خلال تقارير إعلامية موجهة هدفها بث الشائعات ونشر إدعاءت تتسبب فى عزوف الناخبين عن المشاركة، بالإضافة للدعوات المباشرة بالمقاطعة وعدم المشاركة، وهذا ما بدا واضحًا على لسان مذيعى قنواتهم مثل "هشام عبد الله"، و"معتز مطر" بالإضافة إلى ما يسمى بـ"المجلس الثوري المصري"، الذي دعا هو الآخر إلى عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
الفتاوى الإخوانية
وعلى خطى داعش سارت الجماعة الإرهابية، من خلال إصدار الفتاوى التي تحرم المشاركة في الانتخابات؛ إذ أصدر ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعة"، بيانًا يوجب ضرورة مقاطعة الانتخابات، بالإضافة لفتوى "وجدى غنيم" بتكفير المشاركين، وفتواه ضد "الجماعة الإسلامية" لكونها تركت حرية المشاركة من عدمها لأعضائها.
عمليات إرهابية
ورصد قطاع الأمن الوطني تكليفات صادرة إلى مجموعات من" حسم" الجناح العسكري للجماعة بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تجاه المنشآت، والمرافق المهمة والحيوية، والقوات المسلحة والشرطة، خلال الفترة المواكبة لبدء إجراءات الانتخابات الرئاسية، وفقًا للبيان الصادر في وقت سابق من وزارة الداخلية المصرية، بعدما تمكنت الشرطة المصرية من ضبط 14 إرهابيا وتصفية 3 آخرين، وهو ما ثبت صدقه بالفعل من خلال العملية الفاشلة التي استهدفت مدير أمن الإسكندرية قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات.
وذكر اللواء محمد نور الدين، والعميد صفوت الزيات الخبير العسكري، أن أجهزة الأمن حصلت على وثائق خطيرة بشأن تخطيط تلك الجماعات لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة خلال فترة الانتخابات الرئاسية.
داعش يهدد
فى السياق ذاته هدد تنظيم "داعش" الإرهابى بسيناء من خلال إصدار مرئي مدته نصف ساعة كاملة بعنوان "حماة الشريعة" تحدث فيه أحد عناصر التنظيم يدعى أبو محمد المصري قائلًا: "يا جنود الدولة في مصر، أفسدوا عليهم الانتخابات وأريقوا دماءهم.
وأضاف: نحذر عامة الناس في مصر وسيناء من الاقتراب من مقرات الانتخابات فهي لنا أهداف مشروعة".
ووصف الإصدار الانتخابات والديمقراطية، بـ"العمل الشركي" كما حرص على إظهار التناقض في أقوال عدد من قيادات التيار السلفي، واستعان على وجه التحديد بأقوال "ياسر برهامي" نائب رئيس الدعوة السلفية قبل عام 2010، وهو يتحدث عن أن الانتخابات من الأعمال المحرمة إلى الله، ثم لقطات أخرى متناقضة أثناء مشاركته في انتخابات 2012، و2014، فضلًا عن القياديين السلفيين محمد عبدالمقصود، الهارب في تركيا، ومصطفى العدوى.
العملية الشاملة
كانت كلمة السر التى تحطمت عليها كل هذه التهديدات هى العملية الشاملة سيناء 2018م والتي انطلق يوم 2 فبراير من العام الجاري بهدف القضاء على الإرهاب بشمال ووسط سيناء والصحراء الغربية ومناطق محددة بدلتا مصر، وتزامن ذلك مع إجراءات أمنية مشددة ورفع درجة الاستعدادات الأمنية القصوى من قبل وزارة الداخلية في جميع محافظات مصر وحول المنشآت الحيوية، مع عمل أكمنة على الطرق الرئيسية، وحملات تستهدف الجزر النيلية والأماكن النائية للقضاء على بؤر الإرهاب استهدفت القوات المسلحة مخازن السلاح والأنفاق ونجحت في محاصرة الإرهابيين برًا وبحرًا لمنع هروبهم مع توجيه الضربات الجوية ومواجهتم على الأرض مما أدى لقتل المئات منهم والقبض على آخرين واختباء من تبقى فى الجحور خوفًا من هجمات الجيش المصري.