تعرف على مدرب «القاعدة» ببلاد المغرب المقتول في غارة أمريكية بليبيا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مساء أمس الأربعاء مقتل مسئول كبير فى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي فى غارة جوية أمريكية بليبيا.
وتعد الضربة التى نفذت يوم السبت، هى الأولى ضد متشددى القاعدة فى ليبيا، أودت بحياة "إرهابيين اثنين" أحدهما هو موسى أبو داود، فى إطار جهود تهدف لحرمان المتشددين من ملاذ آمن فى صحراء ليبيا الشاسعة.
يذكر أن موسى أبو داود الذي من أبرز وأخطر القيادات التي ساهمت في نشر أفكار تنظيم القاعدة بالمغرب العربي، وكان وراء عدد من أبرز العمليات الإرهابية التي وقعت في منطقة شمال إفريقيا خلال الأعوام الأخيرة، قبل مقتله خلال غارة شنتها الطائرات الأمريكية نهاية الأسبوع الماضى على أحد مواقع التنظيم بمدينة أوباري جنوب ليبيا.
اسمه الحقيقي موسى أبو رحلة، جزائري الجنسية، من مواليد سنة 1976، شهد نشأة تنظيم القاعدة عندما انخرط في نشاطاته الإرهابية في سنّ مبكرة بالتحديد سنة 1992، وأصبح عضوا مهما في الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال، أو ما يعرف الآن بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وبحسب البيانات الصادرة في أوقات سابقة من وزارة الدفاع الأمريكية، فإن "أبو داود"، تولى خلال السنوات الأخيرة "إمارة الصحراء" التي تمتد بين مالي والنيجر ونيجيريا وليبيا وموريتانيا وتشاد، حتى الحدود التونسية الجزائرية، وتعرف لدى التنظيم بـ"صحراء الإسلام الكبرى".
هذه الإماراة هي جزء مهم من التنظيم الهيكلي لقاعدة المغرب الإسلامي، التي تنضوي تحتها 12 كتيبة مسلّحة أخطرها التي تأتمر من أبو داود وهي "كتيبة طارق بن زياد" و"كتيبة المرابطون" التي يتزعمها الإرهابي مختار بلمختار.
ومنذ انضمامه إلى تنظيم القاعدة، اكتسب أبو داود خبرة واسعة في القتال حيث تلقى تدريبات في أفغانستان وقاتل إلى جانب تنظيم القاعدة في العراق، وبعد اندلاع ثورات الربيع العربي انتقل إلى ليبيا وبدأ في تجنيد المقاتلين لتعزيز صفوف التنظيم.
وبحسب تحقيقات السلطات الأمنية التونسية مع الإرهابيين الموقوفين، فقد انتقل أبو داود عام 2012 إلى تونس، والتقى زعيم أنصار الشريعة "أبو عياض"، قبل أن يشرف على تدريبات عناصر القاعدة في بلاد المغرب العربي داخل معسكر "درناية" داخل المنطقة الحدودية بين تونس والجزائر ومعسكرات التدريب في شمال مالي، تحضيرا لعمليات إرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن الخارجية الأمريكية، كانت أدرجت في شهر مايو من عام 2016، موسى أبو داود ضمن قائمة الإرهابيين الأجانب، قبل أن يتم استهدافه في غارة جوية بعد أن اتخذ من الصحراء الليبية ملاذا آمنا، وتتم تصفيته ويظهر في الصور جسدا بلا رأس.