كيف تطورت العمليات الانتحارية بـ«الأحزمة الناسفة» في مصر؟
بدأت العمليات الانتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة، تدخل مصر بعد الألفية الثانية بقليل، ورغم قلة العمليات التي ينفذها الانتحاريون، والتي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، لكن ثمة مؤشر على تطور العمليات الإرهابية وتحولها لعمليات "نوعية" يقوم بها أفراد مدربون.
«أمان» يرصد في هذا التقرير التطور الذي طرأ على العمليات الانتحارية:
أول عملية انتحارية بمصر
أول عملية انتحارية في مصر نفذها "حسن بشندي"، طالب دار العلوم بجامعة الأزهر، والذي قام "بلف"حزام" ناسف حول جسده النحيل، عن طريق شريط بلاستيك، وذهب إلى منطقة خان الخليلي، وتحديدا شارع جوهر الصقلي.
ومع أذان المغرب، نفذ "بشندي" عمليته الإرهابية في مجموعة من السائحين، بعد التحامه معهم، ليسقط منهم 8 قتلى وعددا آخر من المصابين تجاوز الـ16 شخصا، كانت بعضها إصابات خفيفة، جراء تطاير "المسامير" أحد مكونات التفجير، في حين طلبت سفارات الدول الأجنبية من الحكومة المصرية، ترحيل رعاياها لتلقي العلاج بدولهم.
الرصد الأمني توقف كثيرا على عملية "بشندي"، لأنها الأولى في تاريخ الإرهاب المصري بقيام شخص بتفجير نفسه فيما يعرف بالحزام الناسف.
البداية كانت عن طريق "الإنترنت" والذي تعرف "المنفذ" من خلاله للمرة الأولى، كيفية تصنيع المواد المتفجرة "القنابل".
السجل الأمني للطالب" بشندي 22 عاما"، طالب دار العلوم، يخلو من العنف، ولم يتم استيقافه أمنيا من قبل، فضلا عن شهرته بحسن الخلق بين زملائه وجيرانه بمنطقة "بيجام" في شبرا الخيمة، ذات الكثافة السكانية العالية.
تحولات "بشندي" الإرهابية بدأت بالانطواء، ثم جلوسه لساعات طويلة أمام "الإنترنت"، وتعرف من خلاله على كيفية صنع "القنابل"، وعلم العديد من خفايا تصنيع هذه المواد، من قنابل وغيرها، وبدأ "بشندي" بتحضير المكونات التي تعرف عليها.
"الإنترنت" الصديق المخلص للإرهابي، فهو يعطي أسراره بدقة للمتطلعين إليه، وبدأ بشراء بعض الكتب لتعلم مكونات "القنبلة" المصنوعة يدويا، والتي كانت منتشرة خلال تلك الفترة، مع استخدامه للقطع المعدنية "مسامير"، لإحداث أكبر نسبة من الإصابات في صفوف المواطنين، وتم تنفيذ العملية، وتناثرت أشلاء جثة "بشندي" بين الأرض وأسقف المنازل التي وقع بها الانفجار، نتيجة تفجير 2 كيلو جرام من المواد شديدة الانفجار ومثلهم من المواد الصلبة "مسامير"، وأحدث الانفجار "حفرة " بقطر 3 أمتار وعمق ما يزيد على المتر.
تفجير البطرسية
سلك منفذ عملية تفجير "البطرسية " طريقة جديدة، تدل على تفنن الإرهابيين في اجتياز الحواجز الأمنية من جانب، وحمل أكبر كمية من المتفجيرات، حيث كان العملية الأولى لا تتجاوز كميتها عن 2 كيلوجرام، زادت الكميات المستخدمة، بالإضافة إلى الطرق "الحديثة" المستخدمة لهذه الجرائم.
محمود شفيق مصطفى، انتحاري عملية تفجير كنيسة البطرسية بالعباسية، والذي أسفر عن مقتل نحو 35 شخصا وإصابة العشرات، حيث تمكن "شفيق" من اجتياز الحاجز الأمني للكنيسة، وتمكن فعليا عبور الحواجز، وفور دخوله الكنيسة، قام بتفجير نفسه.
وتحول نوع العمليات الانتحارية، خلال بضع سنوات فقط، من البدائية إلى الابتكار، ومن حمل كمية قليلة من المواد المتفجرة إلى حمل كمية أكبر، ومن اتخاذ أماكن عشوائية، إلى تحديد أماكن بعينها بعد قيام "الإرهابي" برصدها بدقة والتعرف على أفراد القوات الأمنية وعددهم وأماكن تمركزهم.. وهو التطور الذي تواصل كل الأجهزة الأمنية المصرية ملاحقته، في السنوات الأخيرة لتلافي الأخطاء السابقة.
انتحاري كنيسة مارمرقس
انتقلت العمليات الانتحارية في مصر من مراحل بدائية، إلى مراحل أكثر تطورا، لأحداث أكبر عدد من الضحايا، بعد تدريب "المنفذ" على تلك النوعيات باستخدام الأحزمة الناسفة وتطورها، لاستيعاب كمية أكبر من المواد المتفجرة، فضلا عن تغيير النوعيات المستخدمة.
الرصد الأمني توقف كثيرا على عملية "بشندي"، لأنها الأولى في تاريخ الإرهاب المصري بقيام شخص بتفجير نفسه فيما يعرف بالحزام الناسف.
البداية كانت عن طريق "الإنترنت" والذي تعرف "المنفذ" من خلاله للمرة الأولى، كيفية تصنيع المواد المتفجرة "القنابل".
السجل الأمني للطالب" بشندي 22 عاما"، طالب دار العلوم، يخلو من العنف، ولم يتم استيقافه أمنيا من قبل، فضلا عن شهرته بحسن الخلق بين زملائه وجيرانه بمنطقة "بيجام" في شبرا الخيمة، ذات الكثافة السكانية العالية.
تحولات "بشندي" الإرهابية بدأت بالانطواء، ثم جلوسه لساعات طويلة أمام "الإنترنت"، وتعرف من خلاله على كيفية صنع "القنابل"، وعلم العديد من خفايا تصنيع هذه المواد، من قنابل وغيرها، وبدأ "بشندي" بتحضير المكونات التي تعرف عليها.
"الإنترنت" الصديق المخلص للإرهابي، فهو يعطي أسراره بدقة للمتطلعين إليه، وبدأ بشراء بعض الكتب لتعلم مكونات "القنبلة" المصنوعة يدويا، والتي كانت منتشرة خلال تلك الفترة، مع استخدامه للقطع المعدنية "مسامير"، لإحداث أكبر نسبة من الإصابات في صفوف المواطنين، وتم تنفيذ العملية، وتناثرت أشلاء جثة "بشندي" بين الأرض وأسقف المنازل التي وقع بها الانفجار، نتيجة تفجير 2 كيلو جرام من المواد شديدة الانفجار ومثلهم من المواد الصلبة "مسامير"، وأحدث الانفجار "حفرة " بقطر 3 أمتار وعمق ما يزيد على المتر.
تفجير البطرسية
سلك منفذ عملية تفجير "البطرسية " طريقة جديدة، تدل على تفنن الإرهابيين في اجتياز الحواجز الأمنية من جانب، وحمل أكبر كمية من المتفجيرات، حيث كان العملية الأولى لا تتجاوز كميتها عن 2 كيلوجرام، زادت الكميات المستخدمة، بالإضافة إلى الطرق "الحديثة" المستخدمة لهذه الجرائم.
محمود شفيق مصطفى، انتحاري عملية تفجير كنيسة البطرسية بالعباسية، والذي أسفر عن مقتل نحو 35 شخصا وإصابة العشرات، حيث تمكن "شفيق" من اجتياز الحاجز الأمني للكنيسة، وتمكن فعليا عبور الحواجز، وفور دخوله الكنيسة، قام بتفجير نفسه.
وتحول نوع العمليات الانتحارية، خلال بضع سنوات فقط، من البدائية إلى الابتكار، ومن حمل كمية قليلة من المواد المتفجرة إلى حمل كمية أكبر، ومن اتخاذ أماكن عشوائية، إلى تحديد أماكن بعينها بعد قيام "الإرهابي" برصدها بدقة والتعرف على أفراد القوات الأمنية وعددهم وأماكن تمركزهم.. وهو التطور الذي تواصل كل الأجهزة الأمنية المصرية ملاحقته، في السنوات الأخيرة لتلافي الأخطاء السابقة.
انتحاري كنيسة مارمرقس
انتقلت العمليات الانتحارية في مصر من مراحل بدائية، إلى مراحل أكثر تطورا، لأحداث أكبر عدد من الضحايا، بعد تدريب "المنفذ" على تلك النوعيات باستخدام الأحزمة الناسفة وتطورها، لاستيعاب كمية أكبر من المواد المتفجرة، فضلا عن تغيير النوعيات المستخدمة.
"ممدوح بغدادي" 24 عاما، المتهم بعملية تفجير كنيسة مارمرقس بالإسكندرية والتي أدت لمقتل 16 شخصا بينهم أربعة ضباط، من القائمين علي حراسة الكنيسة، المتهم تدرب داخل معسكرات في الصعيد وتحديدا داخل صحراء محافظة " قنا "، ويشترك بغدادي، مع بشندي في تبني الأفكار التكفيرية والعمل علي إحداث الفوضي من خلال استخدام المواد المتفجرة.