من نفذ «تفجير الإسكندرية».. داعش أم الإخوان؟
أنصار «داعش» و«الإخوان» يهللون فرحًا بالحادث
خبراء: إفلاس من التنظيمات الإرهابية.. والخسائر في سيناء وراء الجنون
شهدت محافظة الإسكندرية اليوم السبت، انفجارًا استهدف موكب مدير الأمن اللواء مصطفى النمر، بعبوة ناسفة وضعها إرهابيون تحت سيارة بشارع رشدي، أودت بحياة شرطي وإصيب 7 آخرين.
بعد وقوع الحادث ومرور ساعات، لم تعلن أي من التنظيمات الإرهابية، مسئوليتها عن العملية على غير العادة، ورغم ذلك فإن الترجيحات لدى خبراء في الجماعات المسلحة، تتمحور بين فلول تنظيم داعش الإرهابي، واللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية (حركتي حسم ولواء الثورة)، حيث أن العناصر المؤيدة لكى الطرفين أول من بادر بنشر الأنباء العاجلة عن التفجير مما أظهر سعادة عناصرهم.
البداية كانت على حساب "إعلام المقاومة"، المسؤول عن العمليات الإرهابية الخاصة بجماعة الإخوان، نبأ عاجل يفيد بوقوع عملية إرهابية في الإسكندرية، لتبادر على الفور التهاني بين عناصره، كما فعل في ذلك الوقت الحساب التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
المتابع الجيد للمشهد الإرهابي الحاصل في مصر، منذ 30 يونيو، يؤكد أن هناك تنسيقًا مباشر وغير مباشر بين الإخوان وداعش، فكلمها متفق في استهداف الدولة المصرية، ولكل منهم حجته الأول يرى أن اسقاط الدولة هو إحياء للجماعة بعد أن سقطط في 30 يونيو، لهذا يبدأ بما يسميه "القصاص"، من الدولة والشعب في أن واحد، أما التنظيم الإرهابي يرى أن "الدولة هي دولة كفر ويجب تطهيرها لإقامة الخلافة الإسلامية"، وتلقى الهدف بين التنظيمين خلال هذه الأيام، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية للإساءة لمصر أمام العالم أجمع.
أيد هذه الرؤية اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنها "رسالة غبية" من الإرهابيين لمنع المصريين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
عن بصمات الحادث وأي من التنظيمات المسئول عن العملية، يقول نور الدين، إن الحادث مازال في ساعاته الأولى وسيتم فحص السيارة المستخدمة في العملية ونوع العبوة المتفجرة وغيرها من القرائن التي ستؤدي إلى كشف غموض الحادث وضبط الفاعلين في أقرب وقت.
واتفق معه في الرأي الخبير في الجماعات المسلحة العقيد حاتم صابر، بأن الاستهداف هي محاولة إخوانية جبانة هدفها الانتخابات الرئاسية. وأكد في تصريحاته الخاصة، أن قادة جماعة الإخوان الإرهابية، الهاربين خارج البلاد، وضعوا أموالا طائلة من أجل إفشال المشهد الانتخابى فى مصر بعدما فشلت فى تنفيذه فى انتخابات المصريين بالخارج.
وأوضح أن هذا الحادث الإرهابي، يكشف حجم المؤامرات التى تقودها دول مثل قطر وتركيا وجماعات إرهابية عديدة لإفساد المشهد الانتخابى.
فيما أكد نور الدين في تصريحات خاصة، أن تلك الرسالة ستؤدي لنتائج عسكية خلافًا لتوقعات الإرهاب لأن المصريين شعب عنيد وسيشارك في هذا الاستحقاق الديمقراطي.
وأوضح نور الدين أن الانتخابات تُعد فرصة لتلك العناصر الإرهابية، خاصة أن وسائل الإعلام العالمية تركز على مصر حاليًا، لذا تحاول الجماعات الإرهابية إثبات وجودها، مؤكدا أن العملية الإرهابية هي رسالة تخويف للناخب المصري.
أما اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية السابق، يقول: إن الاستهداف يُعد إفلاسًا من قبل الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الأسلوب الإجرامي المستخدم في تلك العملية هو استخدام عبوة ناسفة وهو أمر سهل، متابعًا أن تلك العناصر إذا كانت مُدربة على مستوى عالي ولديها إمكانيات كبيرة كان يمكنهم أن يشنوا هجومًا باستخدام الأسلحة النارية إلا أنهم لم ولن يستطيعوا القيام بهذا الأمر.
وأضاف البسيوني، في تصريحات، أن هذا الهجوم يوصف بـ "الجريمة الخايبة"، إذ يسهل تنفيذ تلك العملية، متابعًا أن توقيت الهجوم يأتي ردًا على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس لقاعدة جوية بسيناء، لافتا إلى أن تلك الزيارة تأتي بعد فترة من محاولة استهداف وزيري الدفاع والداخلية، وأن تلك الزيارة تحمل عدة معاني.
وأوضح أن الإرهابيين متخوفون من كافة المناحي مما سيتحدث لهم من تقويض أمني، وتأتي العملية كإثبات وجودهم؛ لذا لجأوا إلى هجوم سهل عبر سيارة مفخخة.