انقسام كبير بين الإخوان في تركيا.. ودويدار: القيادات طبقة من المنتفعين
في أحدث ضجة من داخل جماعة الإخوان "الإرهابية" تكشف النقاب عن حقية تلك الجماعة وممارسة قياداتها العواجيز ومن يتربعون على عرش مكتب الإرشاد في الخارج، التصرفات العدائية تجاه العديد من المصريين الذين فروا هربًا من الأحكام القضائية، حيث كشف القيادي الإخواني عز الدين دويدار، حقيقة الأوضاع التي تعيشها الجماعة من تقسيم طبقي وليس تنظيمي.
وأكد "دويدار" في بيان له عبر "الفيسبوك"، أن الوضع في تركيا يؤكد على أن المصريين مقسمين إلى ثلاث طبقات مختلفة، تأتي في مقدمتها "طبقة الكبار"، وهي تتألف من المسئولين والقادة السابقين والحاليين سواء داخل الجماعة أو الأحزاب والتيارات، موضحًا أن همهم الشاغل هو تأسيس استثماراتهم الشخصية وشراء العقارات والمزارع والمصانع والسعي للجنسية البديلة وبناء شبكات علاقاتهم الشخصية، لافتًا إلى أن الثورة بالنسبة لهم ليست سوى قضية إنسانية تثير الشفقة من بعيد.
وأوضح القيادي الإخواني، أن الطبقة الثانية تسمى بـ"طبقة المنتفعين والمستفيدين"، وهي تتألف من شخصييات إعلامية أو سياسية أو تنظيمية، وتسعى إلى أن تكون من أصحاب الطبقة الأولى، لافتًا إلى أنهم يسعون إلى بناء مجد شخصي وزيادة مساحة أدوارهم بالمزايدة في قضايا الثورة أو الإخوان أو تقمص أدوار بطولية، وبناء أكبر رصيد من الأموال، مؤكدًا أن الثورة بالسنبة لهم ليست إلا سبوبة والوضع الحالي فرصة لهم لتحقيق مرادهم.
ونوه "دويدار" إلى أن الطبقة الثالثة تأتي في المؤخرة، وهي "الطبقة الأكبر عددًا"، مسميًا إياهم بـ"المسحوقين"، موضحًا أنهم يبحثون عن لقمة عيشهم في محاولة منهم للنجاة من موعد استحقاق إيجار السكن، لافتًا إلى أن غالبيتهم من الشباب الهارب من أحكام القضاء، ولكنهم فقدوا الأمل وكل شئ خلال رحلتهم للهرب خارج البلاد.
وتابع: إن "الطبقة الثالثة يتم سحقهم ولا يستطيع الفرد منهم رفع رأسه، متلهفين لقيام ثورة ثانية داخل مصر للعودة من خلالها واستعادة أرواحهم مرة أخرى"، لافتًا إلى أنهم خارج دائرة البزنس والقيادة والانتفاع بشكل عام، واضطروا إلى الهرب للعمل في أي مجال من أجل المعيشة فقط، مؤكدًا أنهم في انتظار دعم من أي جهة لمساعدتهم على العيش، ولا تملك في يدها ما يغير حالها.
لم يكشف "دويدوار" عن التقسيمة الطبقية التي قسمتها الجماعة الإرهابية للمتواجدين في تركيا، بل كشف أيضًا عن أمور أخرى صادمة للعناصر والقيادات الاخوانية المتواجدة في تركيا، تؤكد على عدم وجود رؤية أو هدف أو إرادة لتغير الوضع في مصر، لافتًا إلى أن العناصر التي تعيش في تركيا لا يجب أن يتعشم فيهم أحد.
ولفت القيادي الاخواني إلى أن من يعيش في مصر وخاصة ممن يقبع أحد ذويه داخل السجون، لا جيب عليه أن يعتمد على تلك القيادات التواجدة في تركيا، ولا يوهم نفسه بأن هناك أمل في الوضع الحالي للتغير بشكل عام، مؤكدًا على أنه جيب عدم الاعتماد عليهم أو انتظار أي شيء من أي تنظيم أو هيئة أو حركة أو شخص أو مجموعة في تركيا.
ومن المفارقات العجيبة التي حدثت داخل الجماعة عقب سقوط حكم الاخوان بثورة 30 يونيو، وتغيير الأوضاع بدرحجة كبيرة بالنسبة لهم، أن الجماعة وعناصرها كانوا يتفاخرون وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بحكمهم لمصر وأن حكمهم سيظل قائمًا، حيث أشار "دويدار" بنفسه في إحدى بيناته التي نشرها في الخامس والعشرين من نوفمبر 2012م، أن "الجماعة لا تحارب لتمكن نفسها من حكم مصر فقط، وإنما لحكم العالم، متناسين أن الجماعة ستنتهي بحرق مقراتها، ولن تنتهي إلا بقرار ستصدره الجماعة بنفسها في اليوم الذي سيخضع العالم كله لسلطان الدولة التى نسعى إليها"، مؤكدًا وفق كلامه أن هذا الحديث ليس خيالًا علميًا، ومن سيعيش سيشاهد بأم عينه خلال الأعوام القادمة العالم كله وهو يدفع الضرائب فى البنك المركزى المصري.