حسن نصرالله: «حزب الله» فى سوريا لنشر التشيّع وليس لمساندة الأسد
تواصلت ردود الأفعال الغاضبة داخل لبنان وخارجه، بعد نشر تصريحات منسوبة لـ"حسن نصرلله" والتي قال فيها: إن دخول ميليشياته المسلحة في سوريا، ليست من أجل مساندة نظام "بشار الأسد، ولكنها من أجل نشر التشيع في ربوع الأراضي السورية، حتى يمكنه فيما بعد نشره داخل المنطقة العربية "السنية".
وأضاف "نصرالله" في تصريحاته التي نشرها مراسل موقع "فردا نيوز" الإيراني والمقرب من السلطة الإيرانية في طهران، نشرها الثلاثاء" أن ولاية الفقيه في إيران مقدمة بالنسبة له،عن الدستور اللبناني، وتنفيذ مطالبه واجب إجباري.
وأضاف مراسل "فردا نيوز" في بيروت نقلا عن "نصرالله" أن الأخير أكد خلال جلسة جمعته وبعض أعضاء الجالية الإيرانية في بيروت، وأن "حزب الله "ولد مع الثورة الإيرانية وبذلك يكون أهم تجارب ولاية الفقيه خارج إيران.
وكان حزب الله، نفي اليوم"الخميس"ما نشره الموقع الإخباري، معتبرا ما تم نشره علي لسان"حسن نصرالله"عار من الصحة، وأن ما تداوله من أخبار غير دقيقة.
وفور نشر الأخبار تفجرت موجة من الانتقادات ضد "نصرالله"والذي أشار إلى أن لبنان بالنسبة له تمثل الوطن الثاني، وأن إيران تأتي في المقام الأول، وأن ولاية الفقيه عنده، التي بدأها "آية الله الخومينى" فور اعتلائه سلطة بلاده عقب الإطاحة بشاه إيران في 1979، هي نموذج لكل شيعة العالم، خاصة داخل الوطن العربي والتي يسعي النظام الإيراني علي تشييعه منذ ذلك التاريخ، مكلفا عددًا من ميليشياته المسلحة بالعالم العربي بتنفذه، وكان "حزب الله" هو النموذج الأفضل الذي نجح في تنفيذ تلك السياسة الإيرانية قبل عدة عقود.
ولاية الفقيه، هو البديل عن الإمام الغائب، أو المهدى المنتظر، وكان "آية الله الخوميني" أول من تقلد هذا المنصب، والمعمول به حتى اليوم.
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي اللبنانية، قد بدأت نشر تسجيلات صوتية إلي قائد"الشيعة" حسن نصرالله، التي أشار فيها إلى أنه يسعى لتنفيذ مخطط الهلال الشيعي والذي يبدأ من سوريا، ليضم عددا من الدول العربية الأخرى بما فيها فلسطين ولبنان وشرق الأردن.