أزمة جديدة تضرب العاملين بـ «قناة الشرق» الإخوانية
عادت أزمة قناة الشرق الإخوانية، لتلقي بظلالها على العاملين فيها بعد أن نجح أيمن نور رئيس مجلس الإدارة، في تهدئة الأوضاع لما يزيد على شهر، في ظل التفاوت الكبير في المرتبات فيما بينهم، وإسناد بعض الأعمال التصويرية والإدارية لإحدى الشركات الألمانية التي تهدد مستقبل العاملين حسبما ذكر أحدهم في تصريحات خاصة لـ"أمان".
وقالت مصادر بالقناة: إن بعض العاملين تقدموا بالفعل لقادة الجماعة المقيمين في تركيا، بعض الفيديوهات التي تثبت تزييف القناة، للواقع المصري، مهددين بأن يتم إذاعة هذه الفيديوهات في المواقع المصرية، حال عدم تنفيذ مطالبهم التي تقدموا بها، وهو المساواة في المرتبات مع الآخرين التي تتراوح ما بين ٢٠٠٠ لـ ٢٠٠٠٠ دولار، في حين أنهم يتقاضون ١٠٠٠ ليرة.
وأضاف أحد العاملين بالقناة، أن "نور" رفض الطلبات التي تقدموا بها، بعد الاجتماع الذي عقدته اللجنة (التي تم تدشينها يناير الماضي بعد اشتعال الأزمة)، موضحًا أنه هددهم بالفصل التعسفي حال استمرارهم في ابتزازه.
أما عن التفاوات، يقول الشاب الإخواني، إنه بعد تدشين اللجنة في الشهر الماضي، فمازال هناك بعض البنود لم تنفذ أهمها المرتبات التي بلغت لأحد مقدمي البرامج ٢٥٠٠٠ دولار وبعض الإداريين المقربين من نور ٢٠٠٠ دولار في حين أن الباقين يتقاضون ١٣٠٠ ليرة، وهذه الأرقام لا تكفي للعيش في ظل الغلاء الموجود في تركيا.
وفي ديسمبر الماضي، اشتعلت أزمة بين العاملين في القناة، بالذكر، مع العاملين في قناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية اتهموا أيمن نور، رئيس مجلس إدارة القناة، بالتعامل مع شركات تجمع معلومات عن المصريين المتواجدين في تركيا لصالح أجهزة استخبارات غربية، تحت ستار إدارة النشاط الإعلامى للقناة.
وفي عام ٢٠١٤ وبعد هروب العديد من الشباب المنضم لجماعة الإخوان لتركيا وقطر، ونجاح الأمن المصري إغلاق العديد من القنوات التابعة للجماعة ومصادرهم الإعلامية في مصر، دفعهم لافتتاح عدة قنوات فضائية لعدة أسباب أهمها استخدام هذه المنصات للتحريض ضد مصر، وتوفير فرص عمل للشباب الهاربين.