وكيل الأزهر: القدس لم تكن ميراثًا لـ«بلفور» أو «ترامب»
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن قرار الرئيس الأمريكي الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لن ولم يترتب عليه أي شيء وستبقى القدس "مدينة عربية تحت الاحتلال" إلى أن تحرر، وأن ضرر هذا القرار وقع على الولايات المتحدة نفسها، وكشفها مزاعمها أمام المجتمع الدولي، وأن هذا القرار باطل ولا يساوي أي شيء.
وأضاف خلال كلمته بفعاليات اليوم الثانى لمؤتمر الأزهر "نصرة القدس"، والذى يعقده بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين بقاعة المؤتمرات بالأزهر ، أن القدس لم تكن ميراثا لـ"بلفور أو ترامب" حتى يمنحاها للكيان الصهيوني، وأن القدس كانت ولاتزال وستظل عربية، وأن القدس والعرب لم يخسروا شيئا من هذا القرار وأن أمريكا تم فضحها، كما ساهم هذا القرار فى استعادة الوعى بأهمية القضية فى عقول الشاب العربي.
وأشار "شومان" إلى أن مؤتمر "نصرة القدس" هو فعل إيجابي على الأرض وليس تظاهرة كلامية، ويكفي فيه اجتماع النخبة من رجال السياسية والأدب من أكثر من 68 دولة، وأن المؤتمر حقق أكثر من 400 مليون متابع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه من المتوقع أن يصل عدد المتابعين بنهاية المؤتمر إلى نصف مليار شخص، مشددًا على أن من الخطأ التوقف عند خيار السلام .
وأكد وكيل الأزهر أنه يجب علينا السير في طريق السلام حتى نهاية المطاف ولكن إذا كان عدونا لا يستجيب فعلينا أن نسلك الطريق الآخر أو نترك القدس للأبد، متسائلا" لماذا يتحدث العالم بما فيه إسرائيل وأمريكا عن القدس كمدينة موحدة لكننا في العرب نتحدث عن جزء شرقي وغربي بها، مؤكدًا أن قرارات التقسيم التى قبلها العرب هي التي قسمت القدس.