أزمة جديدة بـ«تحرير الشام» بعد كلمة «الجولانى» المسجلة
أدت الرسالة الصوتية لـ"أبومحمد الجولاني" زعيم هيئة تحرير الشام، التي تم الكشف عنها "الأربعاء"، ودعا فيها إلى وحدة الفصائل الإسلامية وعلى رأسها هيئة التحرير "جبهة النصرة "، للانضمام تحت راية إسلامية موحدة، إلى تجدد الخلافات العميقة بين الفصائل الإسلامية.
وكان موقع "لبنان 24"، قد طرح "أبوماريا القحطاني"، ليعود مجددًا إلى التداول داخل كواليس الإسلاميين بعد معركة "إدلب"، والتي لحقت "الهزيمة" بالفصائل الإسلامية، بعد تخليهم عن مواقع ونقاط "استراتيجية" مكنت الجيش السوري من استعادة مدينته "المسلوبة" قبل نحو أربعة أعوام.
وكشفت "مصادر" أن القحطاني بات أبرز المرشّحين ليكون "رجل تنظيم القاعدة" الجديد في سوريا، ليرثَ بذلك رفيقه أبومحمد الجولاني.
وكان اسم "حمزة" ابن مؤسس القاعدة لأسامة بن لادن، تم طرحه بقوّة في المراحل السابقة، استنادًا إلى رمزيّة يمنحه إيّاها اسم والده، غيرَ أنّ افتقاد الشاب للخبرة عمومًا والعلم بالسّاحة السورية على وجه الخصوص، جعل توليه مسئوليةَ "الفرع الشامي لتنظيم القاعدة" مهمّة أكبر من قدراته.
وأشارت المصادر إلى "وجود طروحات عدّة يجري تدارسُها في هذا الشأن".
وفي انتظار بتّ قيادة "القاعدة" مصير جناحها السوري، تجري المفاضلةُ بين خيارين رئيسيين جارٍ اعتماد أحدهما حال انقطاع آخر خيط مع الجولاني: اختيار شخصيّة أخرى تمتلك الخبرة اللازمة، أو اعتماد تسمية حمزة بن لادن مع "مجلس شورى" مكوّن من أصحاب الخبرة، وفي كلتا الحالين يبرز اسمٌ بعينِه للعب دور محوري في المرحلة القادمة، هو أبوماريّا القحطاني.
وأبوماريّا القحطاني، هو ميسر علي الجبوري من مواليد يونيو 1976، ينحدر من بلدة هرارة العراقية محافظة نينوى، وانضمّ إلى تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" بعد الغزو الأمريكي للعراق، وتحديدًا في عام 2004 تحت إمرة أبومصعب الزرقاوي.
دخل سوريا برفقة الجولاني للمساهمة في "تدشين شرارة الجهاد في الشام"، ووضعته الولايات المتحدة على "لائحة الإرهاب"، واعتبارًا من منتصف عام 2012، أصبح القحطاني أميرًا عامًا لجبهة النصرة في المنطقة الشرقية ثم انتقل القحطاني بعدها إلى الجنوب السوري، حيث حاز منصب الأمير العام لجبهة النصرة هناك.