إفشال تهريب عدد من الإرهابيين المحتجزين بمحيط مطار «معيتيقة» الليبى
أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الإثنين، أن الاعتداء على مطار «معيتيقة» الدولي، بالعاصمة طرابلس، كان يهدف لإطلاق سراح إرهابيين من تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من التنظيمات، من مركز احتجازهم (والذي يقع في محيط المطار)، الذي تشرف عليه قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.
وأدان المجلس الرئاسي، في بيان له اليوم، الاعتداء المبيت الذي تعرض له محيط مطار معيتيقة الدولي، معتبرا أن ما جرى «عبث بأمن العاصمة، وعرّض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر، وأدى إلى ترويع سكان المنطقة»، وأشار المجلس إلى أن «هذه الأفعال لا تقتصر على محاولة إطلاق سراح الإرهابيين، بل تدخل في نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السياسي السلمي في البلاد، وإجهاض الجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار في بلادنا، ولن يمر دون عقاب ووفقا للقانون».
وأعلن المجلس «حالة الطوارئ القصوى في محيط مطار معيتيقة، إلى أن تستكمل العمليات الأمنية تمامًا».
وكانت مجموعة مسلحة بقيادة بشير خلف الله، المدعو بـ«البُقرة»، الموالية لحكومة الإنقاذ السابقة، والمتمركزة بمنطقة تاجوراء (الضاحية الشرقية للعاصمة) قد هاجمت، صباح اليوم، مطار معيتيقة الدولي، بطرابلس، وسجنا قريبا منه، بالأسلحة الثقيلة، وتصدت لهم قوة الردع الخاصة، بقيادة عبدالرءوف كارة، وخلّف الهجوم 11 قتيلا وأكثر من 20 جريجا، حالة بعضهم حرجة، وما زالت الاشتباكات متواصلة.
يذكر أن الكتائب التابعة لحكومة الوفاق سيطرت، في مارس 2017، على كامل مقرات حكومة الإنقاذ، التي يقودها خليفة الجويل، التي كانت تتقاسم معها السيطرة على طرابلس، منذ نهاية مارس 2016، وفي مايو من نفس العام، تمكنت قوات داعمة للوفاق، من طرد الكتائب الموالية لحكومة الإنقاذ، من مطار طرابلس الدولي «المغلق من 2014»، آخر معاقلها في العاصمة، وانسحبت معظم هذه الكتائب إلى مدينة مصراتة.