تقارير: 70% من أموال «حزب الله» من الإتجار في المخدرات
كشفت تقارير أمنية أن "حزب الله" يعتمد على تجارة المخدرات، في تمويل عملياته، والتي وصلت إلى 70% من حجم أمواله المثبتة لدى عدد من الدول، واعترف عدد من المقبوض عليهم بهذه الشبكات بسقوطهم في هذه المهمة"القذرة" لصالح حزب الله البناني، وأن قادتها وأقرباء لهم، يشاركون في تلك العمليات.
واعتقلت السلطات الكولومبية، "وليد مقلد" زعيم شبكة لتهريب المخدرات وغسيل الأموال، في 2008، والذي اعترف خلال التحقيقات التي أجريت معه هناك، بصلته بـ"حزب الله" وأنه المسئول عن بيع مخدر الكوكايين. وهي ما كشفته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".. وبعد أيام من القبض على الشبكة الدولية لتهريب المخدرات.
وأزاحت السلطات الهولندية في عام 2009، الستار عن فضيحة جديدة لـ"حزب الله"، بعد اعتقال" 17" شخصًا شكلوا شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بحزب الله ونقلت نحو 2000 كيلوجرام من الكوكايين، في عام واحد وارسلت الشبكة الأرباح إلى لبنان.. وأعدت "دير شبيجل" المجلة الألمانية تقريرا حول اعتقال سلطاتها، لعائلة لبنانية هربت مبالغ كبيرة من عوائد تجارة الكوكايين إلى لبنان عبر مطار فرانكفورت، وسلمتها لشخص على علاقة بالدوائر العليا لحزب الله.
رسالة شكر "نصرالله" كشفت شبكة المخدرات
في يونيو2005 ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات، ترأسها اللبناني راضي زعيتر، الذي يدير مطعمًا في العاصمة كويتو، وبحسب تحقيقات السلطات هناك، فإن عصابة زعيتر تمول حزب الله بـ70% من أرباحها من تجارة المخدرات.
وفي نهاية 2006، أدرجت السلطات الأمريكية صبحي فياض على قوائم الإرهاب، باعتباره أحد أهم الناشطين التابعين لحزب الله في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراجواي، واتهمت السلطات الأمريكية "فياض" بتورطه في تجارة المخدرات مع آخرين لصالح حزب الله منذ 1995.
كما ألقت السلطات الأمريكية القبض على فايد بيضون المعروف بـ"ميجال جارسيا" خلال عام 2008، في مطار ميامي الدولي والذي اعتقل لاتهامه بالضلوع في تجارة الكوكايين لصالح حزب الله.
وفي 2009، أعلنت السلطات الهولندية القبض على خلية مكونة من 17 فردًا ينتمون لشبكة دولية لتجارة المخدرات على صلة بحزب الله.
وأعلنت السلطات اشتباهها في أن هذه الخلية متورطة في الإتجار بنحو 2000 كيلو من الكوكايين خلال عام واحد.
وكشف معهد "رند " الأمريكي عن منظمات تعمل في تهريب المخدرات، بالمثلث الحدودي للبرازيل والأرجنتين والباراجواي، لدعم أنشطة حزب الله، وإرسالها لملايين الدولارات، للبنان وهي الأموال التي يتلقاها "حزب الله" من أسد أحمد بركات المدرج على لوائح الإرهاب الأمريكية، والمعروف بتعاملاته في مجال المخدرات، والذي حصل على خطاب شكر من أمين عام الحزب حسن نصر الله شخصيا لتبرعه السخي لـ"صندوق شهداء المقاومة، كما أدرجت لوائح الإرهاب الأمريكية منذ عام 2006 "صبحي فياض" على قوائمها لتورطه بتجارة المخدرات لصالح حزب الله، واعتقل "فايد بيضون" في مطار ميامي الدولي عام 2008 للسبب نفسه، قبل إعلان مجلس النواب الأمريكي، أن تجارة المخدرات تشكل 30 بالمئة من مداخيل "حزب الله"، وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي في 2005 مشروع قانون،إدراج "حزب الله" كمنظمة لتهريب المخدرات.
وكانت السلطات اللبنانية أوقفت في مارس 2012 عبر ميناء بيروت "آلتين" لتصنيع "الكبتاجون" المادة الرئيسية في تصنيع المخدرات، وكشفت التحقيقات، أن هناك مستودعا لتصنيع تلك الحبوب في "الشويفات" والتي تقع على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية المعقل الرئيسي لجماعة حزب الله، وكان النائب عن حزب الله "حسين الموسوي"، واثنان من آل المقداد،ضمن أعضاء الشبكة.
ثلث ثروة "حزب الله" من المخدرات
وكشف عضو بارز في لجنة المال بمجلس النواب الأمريكي، في سبتمبر 2012، عن حجم دخل "حزب الله" من المخدرات والمقدر 30 % هي عائدات تهريب وتصنيع وبيع المخدرات، وتؤمن مجموعات منظمة حكوميًا من أجهزة أمنية إيرانية، وفق النائب الأمريكي، نقلها إلى لبنان جوًا أو بحرًا أو برًا وتسلمها إلى شعبة أمنية خاصة من مسئولين في الحزب، ليتم تهريبها إلى أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة عبر أييركا اللاتينية والمكسيك.
وكان مجلس الشيوخ أقرّ في نوفمبر 2015 بغالبية ساحقة مشروع القرار رقم 2297 ضد "حزب الله"، وربط أنشطة الحزب بتهريب المخدرات بالعقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة عليه. وطالب التقرير بإدراج الحزب كمنظمة تهريب مخدرات أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود.
في العام ذاته، أصدرت الخزانة الأمريكية، بيان عبر موقعها الرسمي "بتجميدها الأصول المالية لأربعة مواطنين لبنانيين ومواطنين من ألمانيا وإحدى عشرة شركة بسبب نشاطاتها في ترويج المخدرات، ونشاطات لتبييض الأموال التي يديرها تاجر المخدرات ومبيض الأموال الكولومبي–اللبناني أيمن سعيد جمعة، وشريكه الرئيسي حسن عياش ومجموعة جمعة الإجرامية التي ترتبط بعلاقات مع حزب الله".