احتفالات الصوفية تُشعل الخلاف داخل «الدعوة السلفية»
أصدر سامح عبدالحميد حمودة، الداعية السلفي وأحد أعضاء الدعوة السلفية، بيانا صحفيا رد فيه على شريف طه، عضو الدعوة السلفية والمتحدث الرسمي السابق باسم حزب النور بسبب مقال له داعم للصوفية واحتفالاتها بالموالد.
وقال حمودة في بيانه الذي حصلت "أمان" على نسخة منه: شريف عبثتْ به السياسة واستدرجه الشيطان لأودية الهلكة ، فالمنهج السلفي يُنكر على الصوفية البدع والانحراف العقدية، والزيع عن الحق، وما يأتيه بعضهم من الشركيات كدعاء غير الله، والاستغاثة بالأموات، واعتقاد النفع والضر فيمن يسمونهم أولياء، وكل هذه الأمور شرك أكبر يخرج معتقده عن الملة".
وأضاف : شريف كتب مقالًا بعنوان (كيف نواجه التعصب الأِشعري والصوفي؟)، والمقال فيه تمييع لقضايا قام عليها المنهج السلفي، وخلط بين المفاهيم، وعندنا كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة، وشريف يدعونا لأن نتحلى بنفسية المظلوم وتغليب مصلحة الأمة على الانتصار للنفس، وهذا كلام مُريب من شريف لتسويغ الباطل ، فإنكارنا على الصوفية لا علاقة له بالانتصار للنفس، بل هو انتصار للشرع.. ثم يتهلل فرحًا لأن بعضهم ألحق السلفيين بأهل السنة..!! ، فهل نحن في انتظار أحد أن يمُن علينا ويضع اسمنا بجوار الأشاعرة والصوفية..؟ ، بل هم الذين يُخالفون أهل السنة في أمور كثيرة، وإذا كان الاجتماع ونبذ الفرقة يدفعنا لأن نتغافل عن طوام الصوفية ؛ فلا مرحبًا بالاجتماع على الباطل..، ثم هو يُناقض نفسه بالتفريق بين الغمارية والأشعرية وكلاهما أولاد عم شقيق.
وواصل الداعية السلفي هجومه على المتحدث السابق باسم النور وقال:" شريف يخترع أسبابًا لهذا الانزلاق بأن هناك مشاريع كبرى مثل التصدي للإلحاد والعلمانية والروافض ونحوه، وهذا من تلبيس إبليس، إذ إن مخاطر الصوفيين لا تُغفل ولا تُطمس ولا نعتبرها من السفاسف التي يجب أن نتجاوزها، بل علينا أن نجمع بين الحُسنيين، ننكر على هؤلاء وأولئك ، فلا مانع ولا تعارض بين مقاومتنا للإلحاد والعلمانية والروافض وبين إنكارنا لموبقات الصوفية.