لماذا رفض عادل أدهم لقب «ملك الشر» واختار «البرنس»؟
فنان عملاق من طراز خاص، أطلق عليه النقاد والمخرجون صاحب الألف وجه لقدرته على التنوع والتعبير عن الشخصيات المختلفة بنفس البراعة، له لونه الخاص المتميز الذي ينفرد به عن باقي زملائه، دخل الفن من باب الهواية وليس من باب الاحتراف، أدواره هي التي تختاره كما كان يقول دائمًا عن نفسه، ترك بصمة لدى المشاهد مازالت عالقة في ذهنه حتى الآن بعد أن غير ملامح شخصية الشرير في السينما المصرية.
أنه الفنان عادل أدهم الذي أستطاع خلال مشواره الفني، أن يثبت أن البطولة الثانية يمكن أن تكون سببًا في نجاح الفيلم جماهيريا وماديًا أكثر من البطولة الأولى.
أطلق عليه العديد من الألقاب مثل البرنس وملك الشر وكوجاك، والخواجة، برع "البرنس " في إتقان أدوار الشر، رغم أن أقطاب الشر القدامى محمود المليجى وفريد شوقى وتوفيق الدقن، بايعوه ملكًا لأدوار الشر، إلا أنه رفض أن يطلق عليه ملك الشر، مبررا ذلك بأنه يرى نفسه ممثلا عليه أن يؤدى أي دور دون تقييد بلون معين، حتى أنه قال في أحد التصريحات الصحفية:" إننى أفضل لقب "البرنس" كما يحلو لأصدقائي في الوسط الفني أن ينادوني به، عن أن أكون ملكا لأدوار الشر، ثم يتم خلع اللقب عنى في أى ثورة فنية قادمة".
ورغم ذلك فإن ارتباط عادل أدهم بأدوار الشر كان له التأثير الأكبر فيها، لأنها كانت تختزل قبله فى ملامح الوجه المخيف بشكل مبالغ فيه، والاعتماد على التحديق بالعيون، وظهور آثار طعن المطواة على الوجه والصوت الغليظ الأجش، والاعتماد على العضلات والقوة البدنية، لكنها شهدت تحولًا كبيرًا على يديه حيث قدمها بأداء يتسم بالبساطة والإنسيابية دون تكلف، حتى أن تعبيرات وجهه فى جميع الأدوار التي يؤديها وحركة حاجبيه، كانت كلها طبيعية، ليس هذا فحسب بل صارت المصطلحات المميزة التي كان يستخدمها علامة مسجلة باسمه يتداولها الناس حتى الآن، فضلا عن صوته البارد، وانفعالاته الشريرة دون افتعال ولا انفعال، مما يدل على أنه تعامل مع هذه النوعية من الأدوار بذكاء شديد وقد كشف ذلك عندما قال "أنا فى الواقع" ابن البلد"، لا أمثل أدوار الشر بل استخدم الشر بذكاء، فأنا مرة شرير بجلابية وأخرى ببدلة، وثالثة "برنس وهكذا".