في ذكراه.. حسن فتحي صاحب «عمارة الفقراء» الذى حقق حلمهم فى امتلاك فيلا (فيديو)
كًرّس المعماري حسن فتحي-الذي تمر ذكرى ميلاده اليوم- دراساته وتطلعاته الخاصة بالبناء في ابتكار مساكن للفقراء، بخامات صديقة للبيئة وجيدة التهوية والإضاءة، كما تحقق التبريد داخل مساحاتها دون الاعتماد على المكيفات.
البيوت التي شيدها حسن فتحي في قرية القرنة بالأقصر جرى بناءها بالطين، واتخذت شكل فيلات بالقباب، لكنها بأسعار زهيدة، والغريب أن الأغنياء الآن سعوا إلى محاكاتها في عدة مناطق داخل مصر وخارجها بسبب قيمتها الفنية العالية في التصميم وجودتها العملية في التهوية الصحية.
في 1946، أسس حسن فتحي قرية القرنة مستخدما الطوب والطين للبناء بمساعدة القرويين، إذ جنّدهم لبناء منازلهم المستقبلية، وحقق نجاحًا باهرًا نتيجة الرضا عن جودة المباني وتكلفتها.
شملت قرية القرنة بعض المباني الخدمية و130 بيت من أصل 900 كان مخططا لها.
صمَّمَ الرجل أفنيةً قرية القرنة لتعتمدُ على التبريدِ السلبي من خلال التركيز على اتجاه الرياح الشمالية الغربية، وقد كانتْ أفكارهُ تناقضُ أفكارَ بقية المهندسين بشكلٍ كبيرٍ، إلّا أنّها الآن تحظى باحترامٍ كبيرٍ.
إنشاء قرية القرنة كان بمثابة حدثًا عالمياً اشرفت عليه منظمة اليونيسكو لإعادة ترميمه، وأعدت عنه فيلما وثائقيا للتذكير بأهميته كأحد أهم المشاريع المعمارية الصديقة للبيئة والإنسان، والناجحة عملياً في حل أزمة الإسكان وتحقيق حلم الفقراء في امتلاك مساكن فريدة تقاوم عوامل الزمن وقسوة الطقس.
يدرّس كتابه "عمارة الفقراء" لطلاب العمارة في جميع أنحاء العالم، تميزت جميع تصاميمه باستيفاء جميع احتياجات الأسر.
اتبع حسن فتحي أسلوبه المعماري في تأسيس أكثر من 160 مشروعا منها "فيلا جرافيس" وكانت أول منزل يستخدم فيه عناصر جديدة مثل الفناء المركزى، الفصل بين المساحات العامة والخاصة والمقعد والمشربية، خلافا لأعماله السابقة التي كان يغلب عليها النمط المعماري العالمي.
أنشأ بيت للجمعية الزراعية الملكية فى بهتيم، وهو أول مشروع يستخدم الطين فى بنائه وبسببه اتجه لاكتشاف تقنيات البنا النوبية لإنشاء القبة والقبو.