المجلس الرئاسى الليبى يطالب بإبعاد النفط عن التجاذبات السياسية
التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الأربعاء، بديوان المجلس الرئاسي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في اجتماع خصص لمتابعة سير العمل بالمؤسسة الوطنية للنفط، والصعوبات التي تواجهها.
وأشاد «المنفي» بجهود العاملين في المؤسسة، من خلال إعادة إنتاج النفط الليبي بالكامل إلى العمل بسرعة كبيرة، على الرغم من الظروف الصعبة التي تعترضهم.
كما أكد على أهمية الحفاظ على هذا القطاع الحيوي، والنأي به بعيدًا عن التجاذبات السياسية، باعتبار مواردها ملكًا لكافة الليبيين، ووجه المنفي بضرورة تطوير الحقول والموانئ النفطية التابعة للمؤسسة بكافة احتياجاتها، باعتبارها الجهة الوحيدة التي تدير شئون إنتاج، وتنقيب، وتكرير، وتصدير، وبيع النفط في ليبيا.
من جهته، أشاد صنع الله بدعم المجلس الرئاسي لخطط وبرامج المؤسسة، حتى تطور آلياتها في التنقيب، والإنتاج، والتصدير، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة التي تعصف بأسواق النفط والغاز في العالم.
كما بين رئيس المؤسسة لرئيس المجلس الرئاسي، ملامح الخطة التطويرية للمؤسسة الوطنية للنفط للعام 2022م، والتي تهدف إلى زيادة الإنتاج اليومي، إلى جانب تحديد الالتزامات القائمة على المؤسسة خلال الأعوام الماضية.
وفي وقت سابق، التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عددًا من المترشحين للانتخابات الرئاسية، وذلك لبحث الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى النقاش حول العديد من القضايا الأخرى التي تهم المرحلة الراهنة.
وأكد خلال اللقاء، على التزام المجلس الرئاسي بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن، وفق قاعدة دستورية يتفق عليها الجميع، تحقيقًا لرغبة أكثر من مليونين وثمانمائة ألف ناخب قيدوا أسماءهم في سجلات مفوضية الانتخابات، مشددًا على أن المجلس يقف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرًا إلى نجاح المجلس في تثبيت وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسات، ودعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وكذلك إنشاء مفوضية وطنية للمصالحة الوطنية.
ومن جهتهم، رحب المترشحون للانتخابات الرئاسية بمقترح المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، بشأن دعم الانتخابات، مؤكدين في ذات السياق على ضرورة أن تكون الانتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، تجرى في أقرب الآجال، مجددين امتنانهم لجميع الجهود الوطنية والدولية الداعمة لهذا الاتجاه.